غضب بسبب إصطياد سمكة "نابليون" بالبحر الأحمر.. ورئيس جمعية الإنقاذ البحري يطالب بزيادة التوعية البيئية(صور)

محافظات

بوابة الفجر


على مرأى ومسمع من مسئولى المحميات بالبحر الأحمر نرى سمكة نابليون المهددة بالانقراض في حلقة أسماك الغردقة وتارة بمطعم سياحى بمرسى علم جنوب البحر الأحمر ومؤخرا منذ ساعات قليلة نراه بين أيادي المتخصصين في مجال البحر مع بعض الغواصين علي أحد المراكب السياحية.

في ظروف بيئية صعبة عاشت سمكة نابليون لعقود طويلة، حيث إنها تقاوم الموت بسبب مهاجمتها من قبل المواطنين وبعض التلوث التي يتعرض له البحر.

وقال المهندس حسن الطيب رئيس جمعية الإنقاذ البحري بالبحر الأحمر، سمكة نابليون من عائلة سمك الرأس، وهي من الأسماك الكبيرة التي تعيش بين الشعاب المرجانية؛ وتوجد هذه السمكة في المحيط الهندي والمحيط الهادي، بالإضافة إلى البحر الأحمر.

وأضاف الطيب، يبلغ طول الذكور منها ما يقرب من المترين، بينما يبلغ طولها مترا واحدا في الإناث؛ وتتميز هذه السمكة الضخمة التي يزيد طولها على المترين بشفتين غليظتين، ولها سنام مرتفع فوق رأسها يكبر حجمه مع تقدم السمكة في العمر؛ كما تتميز الذكور بألوانها الخضراء والزرقاء، بينما يكون للإناث اللون البرتقالي.

وتابع الطيب، يمكن لهذه السمكة أن تغير جنسها من أنثى إلى ذكر، ولم يعرف العلماء حتى الآن سبب هذا التغيير؛ وتعيش الإناث نحو 50 عاما، في حين أن الذكور تعيش أقصر قليلا بنحو 45 عامًا؛ ولديها معدل تكاثر بطيء جدًا بسبب تقنيات الصيد المدمرة، وحالات الصيد غير المشروع وغير المنظم أو غير المبلغ عنه.

وفي تصريحات خاصة ل"لفجر" قال حسن الطيب، رئيس جمعية الإنقاذ البحرى وحماية البيئة، أن صيد سمكة نابليون كارثة بحرية وبيئية، وأوضح أن السمكة على رأس الأسماك المهددة بالانقراض، مضيفًا أن نابليون سمكة صديقة للإنسان؛ ويأتى السياح لزيارتها للاستمتاع بها وبجمالها تحت المياه ؛ وأن غرامة صيدها تصب إلى مئات الآلاف من الدولارات؛ مشيرا إلى أن الغرامة تقاس بزيارات السياح للسمكة.


وطالب الطيب بزيادة الوعي البيئي، بعمل دورات توعويه وإستخراج شهادة بذلك تثبت أنه حضر تلك الدورات وذلك لكل من العاملين في البحر من صيادين مرشدين بحريين وزيادة مطبوعات ومنشورات الوعي البيئية وتغليظ العقوبة والغرامة.