البابا فرنسيس: لكل شخص الحق بأن يتكلم وأن يتم الإصغاء إليه
قال البابا فرنسيس الثاني، بابا الفاتيكان، إن السينودس الذي نعيشه هو مرحلة مشاركة، ولذلك أرغب في بداية مسيرة الجمعيّة السينودسيّة وأن أدعو الجميع ليتحدّثوا بشجاعة ووضوح أي أن يدمجوا الحريّة والحقيقة والمحبّة.
وأضاف "فرنسيس"، خلال كلمته التي القاها امام الجمعيّة العامة العادية لسينودس الأساقفة، صباح اليوم السبت، أن يقابل الشجاعة في الكلام، كما قلت للشباب في اللقاء التحضيري للسينودس بإن تحدّث شخص لا يعجبني، عليَّ أن أصغي إليه أكثر لأن لكلِّ شخص الحقَّ بأن يتكلّم وأن يتمَّ الإصغاء إليه.
ولفت الى إنَّ الإصغاء المنفتح يتطلّب شجاعة لنبادر في الكلام ونكون صوتًا للعديد من الشباب الغائبين، مضيفاً ان هذا الإصغاء هو الذي سيفتح المجال للحوار لأنّه ينبغي على السينودس أن يكون تمرين حوار لاسيما بين الذين يشاركون فيه.
وتابع : أول ثمرة لهذا الحوار هو أن ينفتح كلُّ شخص على الحداثة وعلى تغيير رأيه بفضل ما سمعه من الآخرين، وهذا الأمر مهمٌّ جدًّا للسينودس.
وأضاف "بابا الفاتيكان"، السينودس هو تمرين تمييز كنسي وبالتالي فالصدق في الكلام والانفتاح في الإصغاء هما أساسيين لكي يكون السينودس عمليّة تمييز، فالتمييز ليس شعارًا إعلانيًّا ولا تقنيّة تنظيميّة أو موضة هذه الحبريّة بل هو موقف داخلي يتجذّر في فعل إيمان،مشيراً الي ان التمييز هو في الوقت عينه الأسلوب والهدف الذي نقترحه، فهو يقوم على القناعة بأنَّ الله يعمل في تاريخ العالم وأحداث الحياة والأشخاص الذين ألتقي بهم وأحادثهم، لذلك نحن مدعوون لنضع أنفسنا في موقف إصغاء لما سيقترحه علينا الروح القدس بأساليب وتوجيهات غالبًا لا يمكننا التنبؤ بها.
تابع: نحن علامة لكنيسة تصغي وتسير، ولا يمكننا أن نحدَّ موقف الاصغاء بالكلمات التي سنتبادلها خلال أعمال السينودس وحسب إنَّ مسيرة التحضير لهذه اللحظة قد سلَّطت الضوء على كنيسة "في دين الاصغاء" إزاء الشباب أيضًا، الذين غالبا ما يشعرون أن الكنيسة لا تفهمهم وأنهم لا يُقبلون لما هم عليه حقا وأحيانا يتم رفضهم أيضا، وبالتالي يملك هذا السينودس الفرصة والمهمة والواجب بأن يكون علامة لكنيسة تصغي بالفعل وتسمح بأن تسائلها طلبات الذين تلتقيهم.
يذكر ان البابا فرنسيس الثاني قد افتتح أعمال الجمعيّة العامة العادية الخامسة عشرة لسينودس الأساقفة حول موضوع "الشباب والإيمان وتمييز الدعوات" .