روبرت شيلر يحذر من تكرار انهيار وكساد 1929 في أسواق المال
أكد اقتصادي حائز على جائزة نوبل أنه يمكن أن تتسبب أطول سوق صاعدة للأسهم الأمريكية في التاريخ في إظهار أصداء مقلقة لواحدة من أكبر الانهيارات التي شهدتها "وول ستريت" على الإطلاق.
وقال "روبرت شيلر" الخبير الاقتصادي في جامعة ييل، لشبكة "سي.إن.بي.سي" الأمريكية، إن الصعود الحاد في هذا السوق مشابه للقفزة التي حدثت في عشرينيات القرن العشرين قبل انهيار البورصة في أكتوبر 1929 وفترة الكساد الكبير.
وأضاف أنه ينظر إلى عام 1929 على وجه الخصوص على أنه نهاية فترة العشرينيات المزدهرة.
ويضيف أنه خلال الفترة بين شهري مايو وسبتمبر من عام 1929، ارتفع سوق الأسهم بأكثر من 30% خلال بضعة أشهر فقط.
وبدأت مكاسب سوق الأسهم الأمريكية السريعة في وقت مبكر، حيث ارتفع مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" منذ أوائل عام 1928 وحتى الثلاثاء الأسود في 24 أكتوبر 1929 بنحو 50% تقريباً، لكن خلال الخمسة الأيام التالية، تراجع المؤشر بنسبة 23%.
وأوضح "شيلر" أنه في ذلك الوقت بدا الأمر وكأنه نوع من المقامرة مشيراً إلى أنه على الرغم من أننا لسنا في هذا الوضع لكن أمامنا السوق الذي ارتفع منذ عام 2009.
وهبط مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" لمستوى متدني في مارس 2009، ومنذ ذلك الحين صعد بنسبة 334% في أطول فترة مسجلة منذ الحرب العالمية الثانية دون الدخول في سوق هابط.
وأشار الحائز على جائزة نوبل إلى أن القفزة التي شهدتها فترة العشرينيات وفقاعة الدوت كوم في التسعينيات يشتركان في بعض التفاؤل الصاعد.
وأضاف أن قصة مماثلة كانت وراء تعزيز السوق لكنها لن تدوم إلى الأبد وفي نهاية الطاف تبدأ القصة في الضعف.