تفاصيل الأعمدة السبعة للشخصية المصرية التي يدور حولها محور منتدى شباب العالم
يستوحى المحور الرئيسي لفعاليات منتدى شباب العالم، من كتاب "الأعمدة السبعة للشخصية المصرية" للدكتور ميلاد حنا، إذ يهدف بكتابة المتميز تأكيد وحدة النسيج المجتمعي المصري، رغم تباينه واختلافه وانطلاقًا من تلك الرؤية كانت الدعوة الى عقد جميع فعاليات المنتدى في إطار تلك الأعمدة والرؤية المبهرة للمجتمع المصري الذي استطاع على مدار عصور طويلة أن يكون مركزًا للتواصل بين مجتمعات عدة.
وورد بكتاب الدكتور ميلاد حنا وصف الأعمدة السبعة، العمود الأول: انتماء مصر الفرعوني، والعمود الثاني: انتماء مصر اليوناني والروماني، والعمود الثالث: انتماء مصر القبطي، والعمود الرابع: انتماء مصر الإسلامي، والعمود الخامس: انتماء مصر العربي، والعمود السادس: انتماء مصر للبحر المتوسط، والعمود السابع: انتماء مصر الأفريقي.
وينطلق منتدى شباب العالم في نسخته الثانية في شهر نوفمبر المقبل بشرم الشيخ "أرض السلام" تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.
العمود الأول: انتماء مصر الفرعوني
يندرج تحت العمود الأول، أن احساس المصري بفرعونيته يختلف من شخص إلى آخر ومن فئة إلى أخرى ويعود الاعتزاز بالانتماء الفرعوني إلى أن مصر قدمت للعالم بالفعل أقدم حضارة مكتوبة عرفها التاريخ، فضلًا عما تفردت به وسط الحضارات القديمة وبكل الأدلة الأثرية التي تركتها والمنتشرة حول العالم.
العمود الثاني: انتماء مصر اليوناني الروماني
زادت ارتباطات مصر طوال حكم البطالمة مع اليونان،لذلك سميت تلك الحقبة بالعصر اليوناني حيث تأثرت مصر بالفكر والحضارة والفلسفة اليونانية، ثم أصبحت مصر بعد ذلك ولاية تابعة للإمبراطورية الرومانية وتبدأ حقبة جديدة هي الحقبة اليونانية الرومانية.
العمود الثالث: انتماء مصر القبطي
يرتبط العمود الثالث للشخصية المصرية ببداية عصر جديد هو العصر القبطي، والذي تميز بوجود المدرسة اللاهوتية العريقة بالإسكندرية، حيث قدمت مصر حضارة للعالم المسيحي كان صياغة قانون الإيمان المسيحي أبرز نتائجها.
العمود الرابع: انتماء مصر الإسلامي
يقوم العمود الرابع للشخصية المصرية على انتمائها الإسلامي، فقد أدرك أهل مصر أن العلاقة الدينية مباشرة بين الإنسان وربه، فالإسلام لا يفرض عليهم قيودا، ويمكنهم الاحتفاظ بالطقوس والعادات المصرية الأصيلة التي لا تخالف تعاليمه السمحة.
العمود الخامس: انتماء مصر العربي
يتعلق العمود الخامس للشخصية المصرية بانتماء مصر العربي، حيث كان سكان شبه الجزيرة على اتصال بشعب مصر منذ زمن يسبق عصر قيام الأسر الفرعونية، فاللغة المصرية القديمة واللغة العربية تحملان نفس الأصل، وهناك الكثير من القواميس بها آلاف المفردات المصرية التي تشترك مع العربية في نفس المبنى والمعنى.
ويظهر هذا الأمر جليًا في الأمثال الشعبية والتشبيهات المختلفة.
العمود السادس: انتماء مصر للبحر المتوسط
ينبثق العمود السادس للشخصية المصرية عن انتماء مصر الأصيل للبحر المتوسط فأغلب الحضارات التي مرت على مصر جاءت عبر المتوسط وهي علاقة جدلية جعلت سكان الإسكندرية وبورسعيد أشبه بأهالي أثينا ولارنكا وجنوه ونابولي من حيث التكوين النفسي والعادات والتقاليد وقد ساهم هذا التقارب في تعلم سكان اليونان وإيطاليا وفرنسا اللغة العربية.
العمود السابع: انتماء مصر الأفريقي
يعد انتماء مصر لأفريقيا المستقبل الواعد والعمود السابع من أعمدة الشخصية المصرية ورغم انتماء مصر لمنطقة الشمال المختلفة ديموجرافيا عن الجنوب، فإن لمصر تاريخا متأصلًا في القارة السمراء، فمصر هي التي دعمت حركات التحرر الوطني في أكثر بلدان أفريقيا إبان عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.