مروحيات "القوات المسلحة" تطارد المتهمين فى قضية التجسس بشمال ووسط سيناء
قالت مصادر ان القوات المسلحة تجرى مسحاً شاملاً للمناطق الصحراوية والمناطق الجبلية بشمال ووسط سيناء عن طريق مروحيات الجيش من أجل تتبع المتهمين فى قضية التجسس لصالح الموساد الاسرائيلى والمتهم فيها ثمانية من المصريين والفلسطينيين بعد تمكن 7 من الهرب إلى منطقة جبل الحلال فور القبض على زعيم الشبكة عودة طلب 30 سنة مصرى الجنسية من مدينة رفح الحدودية.
واضافت المصادر أنه يجرى حاليا التنسيق مع حكومة حماس من أجل ضبط الفلسطينيين المتهمين فى القضية بعدما أدلى زعيم الشبكة ببياناتهم.
وببرت المصادر عملية التنسيق مع حكومة حماس بأنها تمت بعد انباء عن هروب المتهمين الى قطاع غزة عبر الانفاق المنتشرة على الشريط الحدودى، موضحة ان هناك شريكا رئيسيا فى شبكة التجسس وهو صديق المتهم عودة ويدعى س مصرى الجنسية وانه تولى تجنيد باقى المتهمين.
وكشف مصادر سيادية النقاب عن التفاصيل الكاملة لقضية التجسس لن يتم الاعلان عنها قبل عشرة ايام نظرا لهروب المتهمين الباقين بعد نشر وسائل الاعلام اخبار نجاح اجهزة الامن في ضبط زعيمها، الامر الذى زادت معه صعوبة مهمة ضبط الباقين.
اعترفت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية باعتقال مصر شبكة تجسس كانت تعمل لحساب الموساد في سيناء، وقالت الصحيفة مصر حطمت حلقة تجسس إسرائيلية في سيناء.
وأوضحت الصحيفة أن الشبكة الإسرائيلية كانت تعمل في شمال سيناء وتضم مصريين وفلسطينيين، وتم التوصل إليها عقب القبض على أحد المشتبه بهم من سكان مدينة رفح والذي اعترف على بقية أعضاء الشبكة.
وكان يدير الشبكة القسم العربي في الموساد الإسرائيلي، وكان يتولى ضباط الموساد الذين يجيدون اللغة العربية توجيه العملاء داخل سيناء ودخلوا إليها واتصلوا مباشرة بأعضاء الشبكة، واستطاعوا تجنيد عدد من الفلسطينيين والمصريين للتعاون معهم.
وكان المتهمون يستخدمون هواتف محمولة تعمل بشريحة إسرائيلية من شركة أورانج للاتصالات، حتى يمكنهم الاتصالات بضباط الموساد في أي وقت، ويستطيعون تقديم معلومات هامة بصورة عاجلة أو ترتيب لقاءات إذا ما تطلب الأمر.
وكان جهاز الموساد يتولى تأمين الاتصالات والتشويش عليها حتى يصعب تعقبها، وإعاقة أي محاولة للمخابرات المصرية للوصول إليها أو التصنت على المتحدثين.
وكانت الأجهزة الأمنية المصرية قد أشارت إلى نجاحها في مراقبة أعضاء الشبكة لفترة طويلة، وكان المتهم الرئيسي في الشبكة دائم التنقل ما بين القاهرة ورفح للالتقاء بأعضائها والتواصل مع المخابرات الإسرائيلية.