الأنبا بيشوي.. رائد نظام المكرسات في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


أعاد الانبا بيشوى الحياة الرهبانية من جديد فى دير القديسة دميانه بالبرارى منذ سيامته رئيسا للدير بيد البابا شنودة الثالث فى 24سبتمبر 1972، وبإعتراف المجمع المقدس فى 20 فبراير سنة 1979م، سعى نيافته لتأسيس نظام المكرسات اللواتى ينتمين للدير ويخدمن بأماكن الخدمة، فيعتبر الانبا بيشوى رائد نظام المكرسات فى كنيستنا القبطية الارثوذكسية.

ففى سبتمبر 1978، وبعد إلباس الراهبات لبس الرهبنة، طلب الأنبا بيشوى من قداسة البابا رشم ملابس أول ثلاثة من المكرسات لتبدأ مسيرة تأسيس نظام المكرسات تكريسًا كاملًا فى كنيستنا.

ولقد بذل نيافته جهدًا كبيرًا فى تأسيس هذا النظام الذى لم يكن معروفًا من ذى قبل. وبفضل عمله الدائب وسهره المتواصل ورعايته طوال ربع قرن من الزمان أصبح نظام المكرسات، نظامًا مألوفًا لدى الجميع، ومنتشرًا فى كل مكان إلا أن الباكورة فيه دائمًا ترجع إلى مطراننا نيافة الأنبا بيشوى، الذى أعاد لنا تقاليد ومفاهيم كنيستنا الأولى وممارساتها، وقدَّم لنا التعاليم العميقة والصحيحة لهذا النظام، بحسب ما ورد فى الكتاب المقدس وتعاليم الآباء وتوجيهات قداسة البابا شنوده الثالث.

فلقد أعطى نيافته الكثير من جهده ووقته وفكره لهذا النظام الكنسى القديم لكى يضعه فى موضعه اللائق به ويخرج به إلى حيز التنفيذ العملى، وبالفعل لقد أثمر غرسه وأزهر فردوسه وفاحت رائحته على الأرجاء كلها مُعلنة:-
1- تأسيس أول مركز لإعداد المكرسات: 
وقد تم ذلك فى دير القديسة دميانة بالبرارى حيث تتدرب المكرسات التدريب الكافى على أنواع الخدمات المختلفة
2- نمو عدد المكرسات التابعين لدير القديسة دميانة بالبرارى:
أصبح مركز إعداد المكرسات بالدير، الذى يشرف عليه نيافته ويتولى رئاسته وإدارته بالطريقة المثلى.
3- صدور لائحة المكرسات وإقرارها من المجمع المقدس:
فى سنة 1985 جمع قداسة البابامجموعة الآباء الأساقفة الذين لديهم مكرسات وقاموا معًا بوضع مشروع لائحة المكرسات. وقد فرح الأنبا بيشوى كثيرًا بهذه الخطوة من أجل إستقرار المكرسات فى الخدمة فى ظل هذه اللائحة التى أشرف الباباشنودة بنفسه على وضع مشروعها.
4- أسلوب متميز فى رعاية المكرسات:
1- الإمتلاء الروحى أولًا 
2- التنوع 
3- روحانية الخدمة 
4- الحماية الروحية والنفسية للمكرسة 
5- الإتساع فى الخدمة 
كذلك يُشجع نيافته المكرسات على حضور المؤتمرات الخاصة بهن والتى من شأنها إعطائهن المزيد من الخبرات والفائدة الروحية. 
6- ضرورة الثقافة اللاهوتية للمكرسة 
7- علاقته كمسئول بالمكرسات
8- التكريس فى قلب نيافته 
9- الإنتماء 
10- التكريس ليس درجة كهنوتية
5- تغطية جانب كبير من خدمة المرأة والطفولة فى الكنيسة:
إذ أن المكرسات التابعات لدير القديسة دميانة بالبرارى تحت إرشاد نيافة الأنبا بيشوى يقمن بخدمة كبيرة على المستوى الكمى فى جميع قطاعات المرأة والطفولة فى الكنيسة عمومًا 
6- أقوال مشهورة لنيافته عن التكريس 
التكريس هو جندية فى جيش الخلاص.
حياة التكريس تحتاج إلى نقاوة: نقاوة فى الحياة الداخلية ونقاوة فى التعليم.
خدمتنا هدفها الأساسى هو توصيل الناس لله لذلك يجب أن نخدم بالمسيح.
خدمة التعليم يجب أن يسندها عمل سرى فى حياة الخادم: مثل الصلاة والسهر والتضرع والجهاد مع الله.
جميع الذين سلكوا فى التكريس بدون الإهتمام بالبناء الداخلى تحولت جهودهم فى الخدمة إلى مجرد تعاليم جوفاء.
من مظاهر تكريس الحياة للمسيح: الخضوع الكامل لمشيئة ربنا برضا وبشكر مهما صادفتنا المصاعب والمخاوف.
الخادم القلق والمضطرب لا يستطيع أن يُثمر فى خدمته.
المكرسات والراهبات يُمثلن جناحين لطائر واحد.