واعتبر حفتر في مقابلة مع وكالة "رويترز"، أن ذلك ممكن بوسائل سلمية، ولكن تحقيقه لن يكون في يوم وليلة، فقد يتطلب بعض التنازلات من كل الأطراف بما فيها مؤسسات الدولة من أجل المصلحة العليا".
وأيد حفتر خطط إجراء انتخابات عامة في ديسمبر من دون أن يعلن موقفه مما إذا كان سيترشح لها أم لا، داعيا إلى تأجيل الجواب إلى موعد تتقرر فيه الانتخابات، مضيفا أن "أطرافا عديدة" لم تف بتعهداتها من أجل اتخاذ هذه الخطوة.
وأشار حفتر إلى أطراف لم يسمها "تحاول ألا تجري الانتخابات لأنها تُهدّد مكتسباتها السياسية"، معتبرا أن الجيش الوطني جاهز لأداء دوره في "حماية وتأمين الانتخابات".
وحول الاشتباكات التي شهدتها العاصمة طرابلس، قال القائد العام للجيش الوطني الليبي، إن الوضع في العاصمة طرابلس لا يزال خطيرا، وإن الحل يكمن في تولي قوات جيش وشرطة نظامية أمن البلاد.
وتابع: "نحن لم نستغرب اندلاع المعارك الطاحنة في العاصمة، وقد حذرنا مرارا وتكرارا أن الوضع في طرابلس هش وخطير، ونشوب الصراع المسلح فيها أمر حتمي، والسبب الرئيسي هو شرعنة ميليشيات مسلحة والاعتماد عليها في تأمين طرابلس وحماية مؤسسات الدولة فيها، وعدم وجود أي ضامن للسيطرة عليها، والتعامل معها وكأنها مؤسسات محترفة ومنضبطة".
وشدد حفتر على أهمية التوزيع "العادل" لعائدات النفط وقال "في ظل هذه الفوضى أصبح النصيب الأكبر من عائدات النفط يصب في خزائن التنظيمات الإرهابية والجماعات المسلحة وفي جيوب المرتزقة والاعتمادات الوهمية والمهمات الرسمية والنهب بلا حدود".
