"الشماع" لوزيري الآثار والسياحة: إدفو تستغيث (صور)

أخبار مصر

بوابة الفجر



قال المؤرخ بسام الشماع عضو اتحاد الكتاب وعضو الجمعية التاريخية والمرشد السياحي المعروف، إن جولة وزيري الآثار والسياحة صباح الأحد في أسوان لهو أمر إيجابي إذا اتسع حجم هذه الجولات التفقدية للوزيرين مع المحافظة.


وأضاف الشماع أنه يطالب الوزيرين بكثرة هذه الجولات؛ لأن مصر تكاد تكون غير مستعدة لاستقبال موسم سياحي جديد، وخصوصا موسم 2018 والذي يبشر بموسم فوق العادة.

وأشار الشماع إلى إنه يعمل كمرشد سياحي منذ عام 85 وهو العضو رقم ألف في نقابة المرشدين السياحيين والتي تضاعف عددها الآن إلى مايزيد عن 15 ضعف هذا الرقم، ويجزم بأن الموسم السياحي هذا العام حسب ما رآه الأسبوع الماضي لهو موسم مبشر بالخير حيث رأى أعداد غفيرة من السائحين في معبدي كوم أمبو وادفو، ولكننا غير مستعدين لاستقباله حسب ما قال الشماع لعدة أسباب.

الأول أن الطريق الوحيد في ادفو وهو الطريق المؤدي للمعبد غير ممهد بشكل حضاري، وهو يستخدم من الجميع، سواء الكارتات التي تحمل السائحين، أو العربات أو المشاة، أو التوتك الذي يعتبر ظاهرة جديدة في إدفو.


وأشار إلى أنه يجب التنسيق بين وزارات الآثار والسياحة والمحافظة والمحليات؛ لتمهيد هذا الطريق وجعله صالحًا لعدة استخدامات، أما بهذا الشكل فهو لا يصلح لموسم سياحي ناجح.



النقطة الثانية التي أثارها الشماع هي الشركات السياحية التي تمتلك الفنادق العائمة (الكروز)، حيث يجب وبالتعاون بين الآثار والسياحة وشرطة السياحة تنظيم دخول وخروج هذه الفنادق العائمة، ذلك أن دخول وخروج هذه الفنادق يأتي في وقت واحد مما يؤدي لتكدس السائحين، مما يستتبع تكدس الكارتات، والتي تكون غير كافية لنقل كل هذه الأعداد، مما يؤدي لذهابها وإيابها عدة مرات وفي ظل الطرق الغير ممهدة يصبح الأمر خطيرًا.


وكانت النقطة الثالثة التي أشار لها الشماع وفقًا لمشاهداته، أن الباعة وأصحاب البازارات يجب تسعير سلعهم؛ لأن هؤلاء الباعة يستغلون جهل السائح بالأسعار، وهو الأمر الذي قد يرجع بالضرر بعد ذلك عند مغادرة السائح البلاد واكتشافه سعر السلعة الحقيقي، وهو ما قد يؤدي لتقديمه شكوى واسترداده الثمن الزائد من الدولة.


كما يجب عمل شارة تعريفية لكل سائق كارتة، ويونيفورم على شكل جلباب بلون موحد، حتى يتم التعرف عليه بسهولة من قبل السائح في حالة ارتكابه مخالفة ما، وهو الأمر الذي يحدث كثيرًا.



كما طالب الشماع بضرورة التنسيق ما بين الآثار والسياحة وشرطة السياحة لحماية المرشدين السياحيين من الباعة، حيث يتعرض المرشدين لكثير من الاعتداءات، وهو الأمر الذي يمثل أمر سلبي أمام السائحين، وقد وصل الأمر في أحد المرات أن الفوج السياحي كاد يتصل بسفاراته بسبب الاعتداء على المرشد الخاص به، وهو مالا يصح ثم تساءل أين وزارتي الآثار والسياحة من ذلك؟.



وفي نهاية تصريحاته طالب الشماع الوزيرة رانيا المشاط، أن تزور هذه الأماكن الأثرية دون استعدادات مسبقة أو بشكل مفاجئ، أو متخفية حتى تشاهد الواقع الحقيقي الذي يتم التعامل به مع السائحين والمرشدين على حد سواء.