للمرة الأولى.. البحرية الفرنسية تعبر "قناة السويس الروسية"
عبرت سفينة تابعة للبحرية الفرنسية للمرة
الأولى الممر الشمالي الشرقي، الطريق البحرية الأسطورية على السواحل الشمالية لسيبيريا،
التي "تتعزز أهميتها الاستراتيجية"، ويطلق عليها اسم "قناة السويس الروسية".
وقال القبطان فيليب غينا، قائد "سفينة
الدعم والمساعدة في عرض البحر"، التي تحمل اسم رون التي قامت بعملية العبور باستقلال
تام، إن "هذا العبور كان هدفه تطوير معرفتنا بهذه المنطقة التي تتعزز أهمية الاستراتيجية".
وأوضح في مقابلة مع فرانس برس إلى أن
"منطقة القطب الشمالي تغطي مساحة أكبر بحوالى أربعين مرة من فرنسا وتمتلك احتياطات
كبيرة من الثروات المعدنية والمحروقات"، مشيرا إلى أهمية الرهانات "الاقتصادية
والأمنية والبيئية في المنطقة".
وغادرت السفينة التي لا تملك قدرات لكسر
الجليد، بطاقمها المؤلف من 31 شخصا مرفأ ترومسو في شمال يالنروج في الأول من سبتمبر،
وهي فترة تكون فيها طبقة الجليد في أدنى مستوى في القطب الشمالي.
وبعد ذلك عبرت البحار التي تتألف منها المنطقة
الروسية من القطب، قبل أن تجتاز ممر بيرينغ وتصل في 17 سبتمبر إلى مرفأ داتش هاربر
في الجزر الأليوسية قبالة سواحل ألاسكا.
واستغرقت الرحلة، التي جرت دون مساعدة كاسحة
جليد روسية كما يجري مع السفن التجارية، 17 يوما بينها يوم عاشه الطاقم مرتين بسبب
عبور خط تبدل التوقيت.
وقال غينا: "مثل كل أفراد طاقمي أشعر
بفخر كبير لعبوري هذا الممر" الذي يخشاه البحارة عادة.
ومع ارتفاع حرارة الجو، يصبح عبور الممر
الشمالي الشرقي أسهل. والرحلة حاليا صعبة ومكلفة، لكن روسيا تنوي تطوير المنطقة لأن
ذلك يسمح للسفن بكسب 15 يوما بالمقارنة مع الطرق التقليدية التي تمر عبر قناة السويس.