نشطاء وأثريون ينتقدون هدايا وزارة الشباب لرئيس الفيفا ورئيس الاتحاد الإفريقي (صور)
تداول بعض النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك عدد من الصور لوزير الشباب والرياضة وهو يقوم بإهداء مستنسخين أثريين لرئيس الفيفا والاتحاد الإفريقي، أحدهما للملك توت عنخ آمون، والآخر للملكة نفرتيتي، وكانت الملحوظة الرئيسية أن المستنسخين غير متقنين بالمرة.
وعلق الدكتور عيسى زيدان، مدير وحدة الترميم الدقيق بوزارة الآثار، قائلًا: إن المستنسخ الأثري يعد مندوبًا لحضارة مصر في الخارج، لذا تحرص الوزارة دائمًا على إهداء السفراء والمسؤولين بالمستنسخات الأثرية، ومن أشهر النماذج التي تهاديها الوزارة نموذج مركب الشمس.
وأوضح أن النماذج التي تقدمها الوزارة تكن دائمًا من إنتاج وحدة المستنسخات الأثرية بوزارة الآثار، والتي تحون على درجة عالية من الإتقان الفني وكفاءة الصنعة، بخلاف المستنسخات الظاهرة في الصورة.
كما علق المؤرخ المعروف بسام الشماع عضو الجمعية التاريخية وعضو اتحاد الكتاب: كيف تكون هدايانا التكريمية لرئيس الفيفا، ورئيس الاتحاد الإفريقي بهذه الرداءة، رغم أن لدينا من المحاجر والأيدي الفنية التي تستطيع أن تقطع وتنحت وتشكل على أعلى مستوى.
وأضاف الشماع أنه من الواضح على ملامح المستنسخين الذين تم اهداؤهما لضيفي مصر سواء الخاص بالملك توت عنخ آمون الذي لا يحمل الكثير من ملامح القناع الأصلي، وكذلك مستنسخ تمثال نفر ايتي الذي يبتعد كثيرًا عن شكل التمثال الأصلي، فكيف سيكون الحال لو وضع الضيف هاذين المستنسخين في مكتبه مثلًا، كيف ستكون التعليقات من ضيوفه ومن الأوروبيين المعروف شغفهم بهاتين الشخصيتين تحديدًا، وكان يجب على وزارة الشباب والرياضة الاستعانة بالآثاريين والمرشدين السياحيين لاختيار شخصيات غير نمطية تساعد في التعرف على الجانب الغير مشهور من الحضارة المصرية لدى أوروبا أو أفريقيا على حد سواء.
وأشار: لو تم إهداء الضيف تمثال للمهندس العظيم حم أيونو مهندس الهرم الأكبر، حيث سيكون وجوده في قلب أوروبا، حيث ستكون الإجابة حين السؤال عنه، أنه مهندس الهرم الأكبر، أي أن من بنى الهرم هم المصريون، وليس كما يدعي الصهاينه أنهم اليهود الذين يحاولون نشر هذا في كل مكان.
وتابع: هنا يتحول المستنسخ الأثري إلى سفير حقيقي لبلاده ولحضارتها في كل مكان، ومن هنا كان يجب على وزارة الشباب والرياضة الاستعانة بوحدة المستنسخات الأثرية في وزارة الآثار، والتي تنتج تحفًا على مستوى عال من الإتقان الفني والتاريخي، ويجب أن يكون هناك تعاون بين الوزارتين في هذا المجال، بل وبين الآثار وبين كل الوزارات.
وقال الدكتور عمرو الطيبي المدير التنفيذى لوحدة إنتاج النماذج الأثرية، إن الوحدة توفر نماذج أثرية من جميع المقاسات وبأسعار مناسبة، وذات جودة عالية، ودقة ومهارة في الصنعة، حيث أن الوحدة تضم عدد من الفنانين والحرفيبن على مستوى عال من المهارة.
وأشار إلى أن وزارة الآثار تتعاون بشكل دائم مع غيرها من الوزارت والهيئات في توفير المستنسخات الأثرية المطلوبة، وعلى سبيل المثال نموذج المعبودة سلكت المعروض بصالة الوصول رقم ٢ بمطار القاهرة الدولي لاستقبال زوار مصر، وهي رمز للحماية المصرية القديمة.
واختتم الطيبي، أن نموذج قناع الملك توت عنخ آمون وكذلك نموذج رأس الملكة للملكة نفرتيتي، موجود لدى الوحدة وعلى درجة عالية من الاتقان ومرفق صورة للقناع هنا.