وقال كاراسين، في تصريحاته، اليوم، تعليقا على الاجتماع الذي جرى في براغ، اليوم الاثنين، مع الممثل الخاص لرئيس الوزراء الجورجي زوراب اباشيدزه: "هدفنا مع زوراب أباشيدزه، هو تهذيب العلاقات البناءة الرامية إلى حل المسائل الخاصة بتنمية الاتصالات بين البلدين، وبهذه الروح جرى اجتماعنا الحالي في براج".
وأضاف كارسين، أن هناك بصمة معينة فرضت نوعا من الانفعال الزائد، على الاستعدادات للمفاوضات، وهو ما يمكن ملاحظته الآن في جورجيا فيما يتعلق بالتحضير للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 28 أكتوبر.
وأكمل نائب وزير الخارجية "هناك عدد من التصريحات التي أدلى بها بعض الممثلين الرسميين لجورجيا، التي ولأسباب مختلفة اعتبرت غير ودية، وتهدف إلى مفاقمة الوضع، خاصة المرتبطة بالتاريخ".
بالإضافة إلى ذلك، أشار كارسين، إلى أنه كان هناك موضوع سياسي منفصل، الذي كان لا بد من تركيز الاهتمام عليه أثناء المفاوضات، وهو نشاط حلف شمال الأطلسي (الناتو) في جنوب القوقاز ودور جورجيا في ذلك.
كما أكد المشاركون في محادثات براج، على الزيادة الملحوظة في العلاقات التجارية والاقتصادية بين روسيا وجورجيا. وقال كاراسين، إنه خلال 8 أشهر من هذا العام، وصلت إلى 900 مليون دولار، وبحلول نهاية عام 2018، لأول مرة، يجب أن يتجاوز هذا الرقم 1 مليار دولار.
يذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين روسيا وجورجيا، قطعت خلال شهر أغسطس عام 2008، بعد اعتراف موسكو باستقلال جمهوريتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، فيما يعتبر ممثلو الحكومة الجديدة في جورجيا، أن عملية تطبيع العلاقات مع روسيا، واحدة من أولياتهم، بعد أن قدموا إلى السلطة خلال الانتخابات البرلمانية التي شهدتها جورجيا، في أكتوبر2012.
وتجدر الإشارة إلى أن الحوار مستمر في الوقت الحالي بين روسيا وجورجيا، في إطار مناقشات جنيف واللقاءات الدورية بين أباشيدزه وكاراسين، التي تعقد في براج، وتبحث أيضاً في استئناف العلاقات ضمن مجالات، التجارة، والنقل، والتعاون الثقافي والإنساني، وغيرها من المجالات التي تهم البلدين.