بعد فوزه بجائزة نوبل للطب.. "جيمس أليسون" أكبر محارب للسرطان الخبيث
دائمًا ما يحارب لاكتشاف علاج جديد للقضاء على مرض السرطان الخبيث، إذ نجح بالفعل في اكتشافه، ليفوز مؤخرًا العالمان الأمريكي جيمس بي أليسون والياباني تاسكو هونجو بجائزة نوبل للطب لعام 2018 لاكتشافهما علاجًا جديدًا للسرطان.
حياته
العالم الأمريكي
جيمس أليسون من مواليد عام 1948، في مدينة "اليس" التابعة لولاية تكساس الأمريكية،
وتخرج في جامعة تكساس عام 1969م، حيث حصل على بكالوريوس العلوم تخصص "علم الأحياء
الدقيقة".
وحصل على درجة الدكتوراه
في العلوم البيولوجية عام 1973، من جامعة تكساس فرع أستون بالولايات المتحدة الأمريكية.
دراسة
جهاز المناعة
حصل "جيمس"
على درجة البكالوريوس في علوم الأحياء المجهرية، ليتفرغ بعدها لدراسة جهاز المناعة
لاكتشاف آلية عمل الخلايا التائية المسؤولة عن مكافحة الأمراض المختلفة، وقضى مسيرته
المهنية كلها في محاولة لفهم ما ينظم عمل تلك الخلايا، والأمر الذي يحولها لعدو لدود
لأجسادنا عوضًا عن كونها الصديق الأوفى لأنظمتنا المناعية.
وفي عام 1980م، تمكن
"أليسون" من اكتشاف مستقبلات المستضدات في الخلايا التائية، وهي مادة تُثير
الاستجابة المناعية وتعد مفتاح إشعال يُطلق الخلايا التائية التي تلعب دورًا أساسيًا
في المناعة الخلوية.
دواسة
بنزين
ثم بدأ في دراسة جزيء يُسمى CD28 وصفه بـ"دواسة بنزين الاستجابة المناعية"
ليتحول اهتمامه إلى جزيئات أخرى مرتبطة بالاستجابة المناعية.
فرامل
الخلايا المناعية
وبعد مزيد من الأبحاث،
تمكن "أليسون" من تفجير قنبلة في وجه السرطان، إذ اكتشف "فرامل"
الخلايا المناعية، المعروفة باسم مستضد الخلايا الليمفاوية التائية السامة للخلايا
4 "CTLA-4" وهو نوع من أنواع المستضدات التي تكبح جهاز
المناعة وتمنعه من مكافحة الأورام، ليتمكن بعدها من تصميم دواء قادر على كبح تلك الفرامل
وإيقاف تأثيرها بشكل مؤقت لإعطاء الفرصة للجهاز المناعي لمحاربة السرطان.
علاج جديد
للسرطان
وتمكن العالمان الأمريكي
جيمس بي أليسون والياباني تاسكو هونجو، من اكتشاف علاجًا جديدًا للسرطان، حيث قاما
بتطوير علاجات للسرطان يعتمد الخلايا المناعية لمهاجمة الأورام، وهو ما يعتبر نهجًا
جديدًا في علاجات هذا المرض الخبيث.
وكان علاج السرطان
يتألف من الجراحة والإشعاع والعلاج الكيميائي، وبهذا الاختراق الطبي تم تسخير النظام
المناعي ليكون فئة رابعة في علاج المرض الخبيث.
وسيقوم الفائزان
بتقاسم الجائزة التي تبلغ قيمتها 9 ملايين كرونة سويدية، أينحو مليون و120 دولار أمريكي.
جوائز
دولية
شارك "أليسون"،
في العديد من المعارض والمؤتمرات العلمية داخل الولايات المتحدة الأمريكية وخارجها،
وتدريب العديد من طلاب الدراسات العليا.
وحصل على أكثر من
60 جائزة مرموقة نظيرة دورة الفاعل في إثراء العلوم الطبية، قبل أن يتوج اليوم بحصوله
على جائزة نوبل.
