في الذكرى الـ 48.. مشاهد بارزة من تشييع جنازة الزعيم جمال عبد الناصر
تحل اليوم الذكرى الـ 48 على تشييع جنازة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، والتي صادفت الأول من أكتوبر عام 1970، بعدما فوجئ العالم بنبأ وفاته يوم 28 سبتمبر، حيث كانت جنازته تعد ضمن أضخم الجنازات التي شهدها العالم لقادة وزعماء الدول، نظرًا للمشاعر الخاصة التي ربطت بيه وبين شعبه طوال فترة حكمه لمصر وحتى مماته الذي شكل صدمة كبيرة بالنسبة لهم.
وشهدت جنازة الراحل
"عبدالناصر" العديد من المشاهد والمواقف البارزة والمؤثرة التي لا تنسى،
وترصدها "الفجر" في السطور التالية.
هتافات
الشعب
كان مشهد جنازة
"عبدالناصر" مهيبًا، حيث حضر مراسم تشييع الجنازة أكثر من 5 ملايين شخصًا،
وحينما بدأ موكب الجنازة بالتحرك، هتف المشيعون:"لا إله إلا الله.. ناصر هو حبيب
الله.. كلنا ناصر".
تسلق الأشجار
لجأ الشعب المصري
الذي انهار بكاءا وحزنا على "عبدالناصر"، إلى تسلق الأشجار لمحاولة الاطلاع
على نعش الزعيم داخل قصر القبة وتوديعه بطريقتهم الخاصة، بينما كان العديد من الرجال
يبكون ولطمت سيدة في الشارع تأثرًا بوفاته، بينما ودعه الكثيرون من شرفات منازلهم حينما
لم يتمكنوا من النزول وسط الحشود التي اكتظت بها الشوارع.
بكاء الرؤساء
وانهيارهم
كما كانت أحد أبرز
هذه المشاهد المؤثرة، حينما انهمر الرئيس السوداني الأسبق، جعفر النميري، بالبكاء،
فور وصوله إلى قصر القبة، ومصافحته للنائب محمد أنور السادات، حيث لم يتمكن من تمالك
نفسه أمام الخبر الصادم برحيل الزعيم جمال عبدالناصر، وكان برفقته حينها أعضاء مجلس
الثورة السوداني وعدد من وزرائه.
وحضر العديد من رؤساء
الدول العربية، حيث بكى حينها الراحل ياسر عرفات، رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، وكذلك
الملك حسين الذي انهمر في البكاء علنًا من صدمة الموقف، فيما أغمي على معمر القذافي
مرتين من الاضطراب العاطفي.
تنكيس
الأعلام وتوقف نشاطات الحياة
في هذا اليوم، توقفت
كل النشاطات التي تشهدها شوارع مصر يوميًا، وأغلقت أغلب المتاجر، كنوع من التعبير عن
الحزن على وفاة الزعيم جمال عبد الناصر، وفور حمل ضباط التشريفة لجثمانه تم تنكيس أعلام
مصر.
وأعلنت مصر الحداد
الرسمي 40 يومًا حينها، وقررت تعطيل المصالح والمدارس والشركات وكافة الجهات الحكومةي
ثلاثة أيام تعبيرًا عن الحزن على رحيل الزعيم المصري جمال عبد الناصر.
تفاعل
شعوب الوطن العربي
وعمت أرجاء القدس،
حالة من الحزن على رحيل الزعيم "عبدالناصر"، حيث سار ما يقرب من 75 ألف عربي
خلال البلدة القديمة، وكانوا يهتفون بعزيمة:"ناصر لن يموت أبدًا"، فيما قتل
أكثر من 10 أشخاص في بيروت نتيجة الفوضى، حيث تدفق الآلاف من الناس في شوارع المدن
الرئيسية بكافة أنحاء الوطن العربي.
وضع المصحف
الشريف على النعش
نقل ضباط التشريفة
جثمان "عبدالناصر"من قصر القبة إلى مقر مجلس قيادة الثورة، بعد أن وضعوه
داخل طائرة "هيليكوبتر"، ثم تحرك الجثمان إلى مسجد النصر، والذي أطلق عليه
فيما بعد اسم الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، لأداء صلاة الجنازة عليه، وأثناء ذلك حرص
أحد المصلين على وضع المصحف الشريف على النعش خلال أداء الصلاة.
مانشيتات
الصحف
وحظيت مانشيتات الصحف
بنصيبها من التأثر والحزن بوفاة جمال عبد الناصر، حيث عبرت عن تأثرها بمشهد تشييع جثمانه
المهيب، حينما قالت صحيفة الأخبار:"الموكب الأخير"، بينما قالت الجمهورية:"الخلد
لك يا ناصر"، أما عن صحيفة الأهرام فعبرت عن الحدث قائلة:"الدنيا كلها في
ذهول من الفاجعة".