انتهاء المهلة الإسرائيلية لإخلاء "الخان الأحمر"

العدو الصهيوني

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


انتهت اليوم الإثنين، المهلة الزمنية التي حدّدتها السلطات الإسرائيلية لقيام سكان تجمّع "الخان الأحمر" البدوي الواقع شرقي القدس المحتلة، بإخلاء وهدم مساكنهم، تمهيدا لاستيلاء الاحتلال على أراضيهم وإقامة مشروع استيطاني عليها.

وأفادت مصادر محلية، بأن العديد من الوفود الأجنبية والنشطاء الفلسطينيون يتوافدون إلى التجمع بين الحين والآخر، للتضامن مع سكانه المهدّدين بالترحيل عن أراضيهم في أية لحظة.

وذكر النشطاء أن قوات الاحتلال تتواجد في نقاط محددة بالشوارع والطرق المؤدية إلى تجمّع "الخان الأحمر".

من جانبها، قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن معركة الشعب الفلسطيني في تجمّع "الخان الأحمر" ضد الاحتلال والاستيطان، "استمرار لنضال شعبنا ضد سياسة الترحيل التي يمارسها الاحتلال حتى من قبل إقامة كيانه المزعوم".

واعتبر الناطق باسم الحركة، حازم قاسم، في تصريح صحفي، أن تمسك أهالي "الخان الأحمر" بأراضيهم، وإسناد الشعب الفلسطيني لهم،" سيفشل كل محاولات التهويد، وشعبنا سيظل يقاتل على أرضه ومن أجلها، فهي لب الصراع مع المحتل الذي استولى على الأرض وهجر الشعب منها، ليجمع فيها المستوطنين من شتات الأرض، في أكبر وأوضح عملية سرقة في التاريخ".

وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية، قد قضت بهدم تجمّع "الخان الأحمر"، الذي تقطنه نحو 80 عائلة فلسطينية من قبيلة "الجهالين".

وطالبت حكومة الاحتلال، سكان التجمّع بإخلاء مساكنهم في "الخان الأحمر" بشكل طوعي، مقابل توفير "بديل" يتمثّل بقطعة أرض على مساحة 255 دونمًا قرب مدينة أريحا، للعيش فيها.

وتجدر الإشارة إلى أن الحديث يدور حول أراضٍ غير مأهولة وتفتقر للخدمات العامة؛ حيث أنها غير مربوطة بشبكة الطرق أو البنى التحتية؛ سواء خطوط الماء أو الكهرباء أو شبكة معالجة مياه الصرف الصحي.

ويأتي هدم تجمع "الخان الأحمر" في إطار خطة إسرائيلية لإقامة قوس من المستوطنات سيفصل فعليًا شرقي القدس المحتلة عن الضفة الغربية، وهي الأراضي، التي احتلتها "إسرائيل" في حرب 1967.

وتحيط بـ"الخان الأحمر" مستوطنتا "معاليه أدوميم" و"كفار أدوميم" اللتان تسعى السلطات الإسرائيلية لتوسيعهما على أراضي التجمّع البدوي، تمهيدًا لمشروعها الاستيطاني الأكبر والمعروف بـ"E1"، الذي يهدف لعزل مدينة القدس عن الضفة الغربية وفصل جنوب الضفة عن شمالها.