أستاذ آثار: التاريخ المصري القديم يتم تشويهه في الكتاب المدرسي.. وهذا الدليل (صور)

أخبار مصر

الدكتور أحمد بدران
الدكتور أحمد بدران

قال الدكتور أحمد بدران أستاذ الآثار المصرية القديمة، إن مسلسل تشويه التاريخ المصري القديم في الكتاب المدرسي مستمرًا، وأضاف أنه في إحدى السنوات قام الدكتور عبد الحليم نور الدين أستاذ علم المصريات رحمه الله، بوضع المنهج للصف الأول الثانوي، وأنه بعد صدور الكتاب، وُجد فيه تحريف لما كان قد كتبه الدكتور عبد الحليم، ووصل الأمر إلى حد الخطأ في لقب الدكتور عبد الحليم حيث تم وضع اسمه على الكتاب وأسفله أنه أستاذ علم البصريات وليس المصريات.

وأضاف بدران، في تصريحات خاصة لبوابة الفجر، أنه في هذا العام 2018 تفاجئنا وزارة التربية والتعليم من جديد بأخطاء توحي وكأن القائمين على وضع المناهج التعليمية ليسوا بمصريين، فمن المفترض أن معلومات الصف الأول الابتدائي معلومات بديهية، وقال إن كتاب الصف الأول الابتدائي جائت فيه معلومات خاطئة تنم عن جهل شديد بالحضارة المصرية القديمة، حيث ورد أن معبد آمون في الأقصر بناه قدماء المصريين خصيصًا لدفن ثلاثة ملوك، هو أمر يعتبر كذبًا على التاريخ المصري القديم، حيث أن المعبد غير مخصص للدفن، وخصيصًا في الأقصر حيث يوجد المعبد على الضفة الشرقية للنهر، والبر الغربي هو المخصص لمقابر الملوك والملكات.

وأشار إلى أن هناك معلومة أخرى خاطئة عن معبد حتشبسوت وردت في الكتاب نفسه، حيث قيل إن المعبد لتكريم الإله آمون، وبالفعل معبد حتشبسوت تم بناؤه لتخليد ذكراها، إلا أن غرضه أيضًا هو عبادة آمون وليس تكريمه. 

وفي نهاية تصريحاته طالب بدران وزارة التربية والتعليم، أن تراجع المتخصصين في علم الآثار المصرية القديمة قبل إيراد أي معلومة أثرية في كتبها ومناهجها، وقال إنه عندما قرأ المكتوب في كتاب الصف الأول الابتدائي، أحس وكأن من يضعون المناهج ليسوا مصريين ولا يعرفون ألف باء الحضارة المصرية القديمة، فكيف يخطئ مصري في كلمة "مصريات" وهو علم نتفرد به على مستوى العالم، وكيف يخطئ مصري في معرفة أن المعبد ليس للدفن، وكيف يخطئ مصري في معرفة أن معبد حتشبسوت لتكريمها وفي نفس الوقت هو لعبادة آمون.