كارثة جديدة.. تسونامي يضرب إندونيسيا بعد زلزال مدمر (التفاصيل الكاملة)
شهدت مدينة بالو الإندونيسية، كارثة خطيرة، بعدما تعرضت لزلزال عنيف بقوة 7.5 درجات، تسبب في ضرب أمواج تسونامي للمدينة، مما تسبب في وقوع كارثة كبيرة أودت بحياة الكثير من المواطنين الإندونيسيين في المنطقة، إلى جانب تدمير الكثير من المباني، حيث لقى ما يزيد على 800 شخص حتفهم، بعد وقوع الزلزال، بينما توقعت السلطات ارتفاعا كبيرا فى عدد القتلى اليوم الأحد مع وصول الأنباء من المناطق النائية.
البداية
وقت وقوع الزلزال كانت أثناء الصلاة، وكان هناك ثبات للمصلين خلال الثوانى الأولى، ولكنه مع قوة وتأثير الزلزال، هرع المصلون من المسجد فى محاولة لإنقاذ حياتهم، وفيما تبقى عدد قليل من المصلين محاولا استكمال صلاته رغم قوته.
قوة الزلزال
ذكرت الوكالة الإندونيسية المعنية بتقييم وتطبيق التكنولوجيا في بيان أن الطاقة التي نجمت عن زلزال الجمعة كانت تزيد بنحو 200 مرة عن قوة القنبلة النووية التي أُسقطت على هيروشيما في الحرب العالمية الثانية.
ووصف نوجروهو الدمار بأنه "شامل" بعد انهيار آلاف المنازل والمستشفيات والمراكز التجارية والفنادق ومراكز التسوق. وجرفت المياه أحد الجسور بينما انقطع الطريق الرئيسي المؤدي إلى بالو بسبب انهيار أرضي.
وقال إن السلطات عثرت أيضا على جثث وسط انقاض المباني المنهارة، مضيفا أن 540 شخصا أصيبوا إلى جانب فقد 29 شخصا.
وأوضحت صور بثها التلفزيون عشرات الجرحى يتلقون العلاج في خيام طبية مؤقتة.
وأظهرت الصور التي نشرتها السلطات الجثث متراصة في الشارع اليوم السبت.
وتعد قوة هذه الزلازل، أكبر من سلسلة الهزات الأرضية التي أوقعت أكثر من 500 قتيلًا وحوالي 1500 جريحًا في أغسطس الماضي، بجزيرة لومبوك المجاورة لمدينة بالي الإندونيسية.
انقطاع الكهرباء
تسبب الزلزال في انقطاع الكهرباء، وهو ما أدى إلى قطع الاتصالات في كافة أنحاء المدينة، وببلدة دونجالا الشهيرة بصيد الأسماك، وهي أقرب المناطق إلى مركز الزلزال، حيث تبعد البلدة قرابة 27 كيلو مترًا عن مركز الزلزال.
خروج السكان وانهيار المبانى
أسفرت هذه الموجات عن انهيار العديد من المباني، وهو الأمر الذي أثار الذعر بين السكان بالمنطقة، مما دفع الكثير من بينهم إلى الخروج من منازلهم نحو الشوارع مذعورين، في محاولة منهم للفرار من الموجات العاتية، خاصة بعدما أظهرت صور بالمدينة، جثث مغطاه جزئيًا على الأرض بالقرب من الشاطئ.
عدد الضحايا
قالت الوكالة الوطنية للكوارث في إندونيسيا إن 832 شخصا على الأقل قتلوا جراء الزلزال المدمر وتسونامي اللذين ضربا جزيرة سولاوسي.
وأضافت الوكالة أن المساحة المتضررة أكبر مما كان يعتقد في البداية.
وقال، سوتوبو بورو نغروهو، المتحدث باسم الوكالة إن الكثيرين مازالوا عالقين تحت ركام الأبنية المنهارة جراء الزلزال الذي وقع يوم الجمعة بقوة 7.5 على مقياس ريختر.
ويستخدم عمال الإنقاذ أدوات تنقيب يدوية في بحثهم عن ناجين من الكارثة في مدينة بالو.
وقال، محمد سايوغي، رئيس الوكالة الوطنية للتفتيش والإنقاذ لوكالة الأنباء الفرنسية: "ما نحتاجه بشكل ملح هو معدات وآلات ثقيلة لجرف الركام، إن فريقي يعمل على الأرض لكن من المستحيل الاعتماد على قوتهم البدنية فقط".
وانتشرت جثث القتلى في شوارع المدينة، بينما يعالج المصابون في خيام بسبب الأضرار التي لحقت بالمستشفيات.
ولقي مراقب جوي في مطار بالو في زلزال مصرعه بعد بقائه في برج المراقبة وحده للتأكد من سلامة إقلاع إحدى الطائرات وقت وقوع الزلزال، الجمعة.
وقضى الناجون في مدينة بالو ليل السبت مستلقين على أسرّتهم في الهواء، وحث المسؤولون السكان على عدم العودة إلى منازلهم كإجراء احترازي. وسويت بعض المنازل في المدينة بالأرض.
بابا الفاتيكان يصلى من أجل الضحايا
صلى بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس، اليوم الأحد، من أجل سكان جزيرة "سولاسى " الإندونيسية التى ضربها زلزال عنيف، أعقبه موجات مد بحرى عاتية "تسونامى" أسفرا عن مصرع 832 شخصا حتى الآن.
وأفادت شبكة "إيه بى سى" الأمريكية- التى بثت النبأ أن بابا الفاتيكان صلى من أجل المصابين ومن فقدوا منازلهم ووظائفهم، ومن يعملون فى جهود الإغاثة، وذلك فى أعقاب صلاة "الأحد " الاعتيادية.