5.4 مليون طن إنتاج دول الخليج المتوقع من الألومنيوم في 2018
توقع مسؤول في قطاع الألمنيوم الخليجي، ارتفاع إنتاج دول مجلس التعاون الخليجي من الألمنيوم إلى 5.4 مليون طن بنهاية العام الجاري 2018.
وقالمحمود الديلمي، الأمين العام للمجلس الخليجي للألمنيوم، إن ارتفاع أسعار الألمنيوم خلال العام الجاري سينعكس إيجابا على إنتاج وأرباح المنتجين الخليجيين.
وأكد أن إنتاج دول الخليج من الألمنيوم في 2018، سيكون أعلى من العام الماضي، متوقعا أن يبلغ الإنتاج بنهاية العام الجاري نحو 5.4 مليون طن، مقابل 5.2 مليون طن في 2017.
ولفت إلى أن شركات ومصاهر الألمنيوم الخليجية تعمل حاليا بكامل طاقتها الإنتاجية بنسبة 100 في المائة، بفضل اعتماد سياسات تطويرية، الأمر الذي زاد من حجم الإنتاج الخليجي، على عكس بقية المصاهر في دول العالم التي لا تعمل مصاهرها بكفاءة إنتاجية 100 في المائة.
وأوضح أن 2018 سيكون الأفضل مقارنة بالأعوام السابقة في صناعة الألمنيوم الخليجية سواء من حيث حجم الإنتاج والأسعار والمبيعات.
وقال الديملي، إن المنتجين الخليجيين يستفيدون من زيادة الاستهلاك العالمي خلال 2018 الذي يتوقع أن يبلغ 63 مليون طن، مقارنة بـ 62 مليون طن في 2017، أي بزيادة مليون طن، وهذا يدل أن هناك نموا في الطلب العالمي على الألمنيوم بغض النظر عن آثار الرسوم الجمركية التي فرضتها أمريكا على الدول المصدرة للألمنيوم.
وأكد أن فرض هذه الرسوم لم يقلل من حجم الاستهلاك المتزايد عالميا، خاصة أن أمريكا لوحدها تحتاج إلى ستة ملايين طن من الألمنيوم سنويا، بينما تنتج مليون طن، وبالتالي وتستورد خمسة ملايين طن سنويا.
وأضاف، "رغم أن الأسعار في السوق الأمريكية ستكون أعلى بسبب فرض الرسوم الجمركية، إلا أن المنتجين الخليجيين سيتأقلمون مع هذا الوضع في ظل توقعات ببلوغ حجم صادراتهم من المنتج نحو 650 ألف طن، وهذا لا يعني إغفال المنتجين الخليجيين التواصل مع الجهات المختصة في أمريكا لتوضيح الآثار السلبية عليهم وعلى المستهلك الأمريكي كذلك".
وأشار إلى أن هناك زيادة في الطلب على الألمنيوم بمعدل 4 إلى 5 في المائة سنويا، مبينا أن المستوردين الدوليين يحبذون شراء المنتج الخليجي.
وذكر أن دول الخليج تحتاج إلى بناء مصانع تحويلية بشكل أكثر شريطة أن تكون مختلفة عن المصانع الموجودة حاليا، لافتا إلى أن بعض المصانع في الخليج بدأت جديا في الاعتماد على الصناعات التحويلية، إلا أن الأمر يحتاج إلى مزيد من الجهود والدعم.
وقال إن السعودية تعد دولة رائدة في قطاع الألمنيوم، حيث إنها من الدول الرئيسة المنتجة والمصدرة للألمنيوم، موضحا أن السعودية تعد الأكثر استخداما للألمنيوم في الخليج استنادا لقوة اقتصادها في المنطقة.
وأشار إلى أن السعودية تعد الدولة الوحيدة خليجيا لديها صناعة ألمنيوم متكاملة، بداية من توافر المواد الخام، وكثرة مصانع التكرير ومصاهر الإنتاج التي تستخدم المنتج النهائي في صناعات تحويلية متعددة.
وأوضح الأمين العام للمجلس الخليجي للألمنيوم الذي يعد جهة تنسيق تمثل وتُروّج وتحمي مصالح صناعة الألمنيوم في منطقة الخليج، أن السعودية تنتج نحو 760 ألف طن من الألمنيوم، إذ تحتل المرتبة الثالثة خليجيا من حيث الإنتاج بعد الإمارات التي تنتج 2.5 مليون، ثم البحرين التي تنتج مليون طن.
يشار إلى أن مؤسسة هاربر انتلجنس المتخصصة في تحليلات وتوقعات أسواق الألمنيوم العالمية توقعت ارتفاع الاستثمارات الخليجية في قطاع الألمنيوم إلى 55 مليار دولار بحلول 2020.
وبحسب المؤسسة فإن دول الخليج العربية تنفذ سلسلة من مشاريع التوسع وتشييد مسابك جديدة ستسهم في تعزيز ريادة القطاع إقليميا وعالميا، مشيرة إلى أن معدل نمو صناعة الألمنيوم الخليجية يفوق نظيره العالمي بنحو 2.4 مرة، حيث تنمو صناعته خليجيا بنسبة 8.4 في المائة سنويا، مقارنة بمتوسط النمو العالمي السنوي الذي يبلغ 3.5 في المائة، ما يجعل منطقة الشرق الأوسط أسرع أسواق الألمنيوم نموا على مستوى العالم