أمريكا تغلق قنصليتها في البصرة العراقية وتسحب دبلوماسييها بعد تهديد إيران
أعلنت الولايات المتحدة، أنها ستغلق قنصليتها في مدينة البصرة العراقية، وستنقل دبلوماسييها، بعد تصاعد تهديدات إيران، وفصائل مدعومة من طهران، تضمنت إطلاق صواريخ، وأدى هذا القرار إلى تفاقم التوتر المتصاعد بين الولايات المتحدة وإيران التي تستهدفها عقوبات اقتصادية أمريكية متصاعدة.
وفي طهران، قال بهرام قاسمي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إن قرار إغلاق القنصلية "غير مبرر وغير ضروري"، ونقل الموقع الإلكتروني للوزارة عن قاسمي قوله، إن إيران تندد بأي هجوم على دبلوماسيين أو مقار دبلوماسية.
وأبدت وزارة الخارجية العراقية أسفها لهذا القرار، وقال أحمد محجوب، المتحدث باسم الوزارة، إن "العراق ملتزم بحماية البعثات الدبلوماسية الأجنبية المقيمة على أراضيه وتأمينها، وإن الحكومة العراقية عازمة على مواجهة أي تهديدات تستهدف البعثات الدبلوماسية، أو أي زائر وافد، باعتبار أمنهم جزءا من أمن العراق والتزاما قانونيا وأخلاقيا".
وأضاف، أن الوزارة "تهيب بالبعثات الدبلوماسية أن لا تلتفت لما يتم ترويجه لتعكير جو الأمن والاستقرار والإساءة إلى علاقات العراق مع دول العالم".
وجدد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، وهو يشرح هذه الخطوة، تحذيرا، بأن الولايات المتحدة ستحمل إيران مسئولية مباشرة عن أي هجمات على الأمريكيين والمنشآت الدبلوماسية الأمريكية.
جاء ذلك في أعقاب هجمات صاروخية، قال بومبيو، إنها كانت موجهة إلى القنصلية في البصرة. وقال مسئولون أمريكيون، إن الصواريخ لم تؤثر على القنصلية الموجودة في مجمع مطار البصرة.
وقال بومبيو في بيان "أوضحت أن إيران يجب أن تفهم أن الولايات المتحدة سترد فورا وبشكل مناسب على مثل هذه الهجمات"، ومع ذلك لم يذكر بومبيو بوضوح ما إذا كان رد الولايات المتحدة وشيكا. ولم يكشف مسئولون أمريكيون آخرون عن خيارات الرد المحتمل.
لكن بومبيو قال، إن التهديدات ضد الأمريكيين والمنشآت الأمريكية في العراق "آخذة في التزايد والوضوح". وأضاف، أن واشنطن تعمل مع القوات العراقية وحلفائها لمواجهة تلك التهديدات.
وقال بومبيو "إننا نتطلع إلى جميع الأطراف الدولية المهتمة بالسلام والاستقرار في العراق والمنطقة لتعزيز رسالتنا إلى إيران فيما يتعلق بعدم قبول سلوكهم".