المرشح الرئاسي البرازيلي جير بولسونارو يغادر المستشفى
غادر المرشح الرئاسي البرازيلي، وعضو الكونجرس اليميني، جير بولسونارو، أمس السبت، المستشفى الذي كان يتلقى فيه العلاج من جرح أصابه بسبب طعنة، في الوقت الذي تظاهرت فيه آلاف السيدات في أنحاء البلاد للاحتجاج ضد المرشح المثير للانقسام.
كان بولسونارو تعرض لإصابة شبه قاتلة في وقت سابق من الشهر الجاري، وكان يتلقى العلاج بمستشفى ألبرت أينشتاين في ساو باولو منذ ذلك الحين.
وقال المستشفى في بيان أمس السبت، إنه خرج الساعة العاشرة صباحا، بينما فريق بولسونارو قال، إنه سيستقل الطائرة بعد ظهر اليوم بالتوقيت المحلي إلى ريو دي جانيرو حيث خدم كنائب برلماني على مدى نحو ثلاثة عقود.
واستخدمت متظاهرات غاضبات من تاريخ بولسونارو، المليء بتعليقات مهينة تشمل الاستخاف بجرائم الاغتصاب ووصف الفروق في الأجور بين الرجال والنساء بأنها مبررة، وسم (نوت هيم) لحشد التأييد لاحتجاجات ضده.
وخرجت مسيرات، أمس السبت، في عدة مدن برازيلية، امتدت من مانوس في غابة الأمازون إلى مدينة ساو باولو في جنوب شرق البلاد، كما خرجت احتجاجات مناوئة دعما للمرشح اليميني في أنحاء البلاد.
وبولسونارو ضابط سابق في الجيش، وقد عبر عن إعجابه بالديكتاتورية العسكرية في البرازيل خلال 1964-1985، وقد فاز على الكثير من البرازيليين بموقفه المتشدد بشأن الجريمة، وخطابه الصريح غير المنمق، وتاريخه الخالي إلى حد بعيد من أي اتهامات بالفساد.
لكنه خسر أيضا تأييد كثيرين بسبب تعليقاته التي يعتبرها كثيرون أنها تنطوي على ألفاظ جنسية، وكارهة للنساء، ومنحازة ضد المثليين، وربما يشكل رفض النساء لدعمه مشكلة له كمرشح، وصار بولسونارو مرشحا مفضلا بعدما تضمنت أجندته الانتخابية تبني سياسات السوق الحر.
وإذا لم يحسم بولسونارو الانتخابات من الجولة الأولى، سيكون أكبر منافس له على الأرجح في الجولة الثانية المرشح اليساري فرناندو حداد.