مؤسس "واتساب" يهاجم مارك زوكربيرج.. ويعترف ببيع بيانات المستخدمين!
خلال الأيام القليلة الماضية سمعنا جميعا عن استقالة كل من بريان أكتون وجان كوم المؤسسين لتطبيق واتساب، أنهما تركا فيسبوك بسبب وجود خلافات كبيرة مع مارك زوكربيرج.
وكانت أسباب الاستقالة غير واضحة، لكن مجلة فوربس نشرت تقرير خاص بمقابلتها الصحفية مع السيد بريان أكتون الذي كشف عن جميع الأسباب التي أدت إلى ترك العمل مع شركة فيسبوك.
أكتون قال: سياسة الخصوصية ووظيفة التطبيق المشفرة، كانت من بين أسباب اشتعال الخلاف بينه وبين مارك زوكربيرج الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك، ما جعله يقدم استقالته العام الماضي وترك 850 مليون دولار عبارة عن نصيبه من أرباح الشركة التي ارتفعت أسهمها قُبيل مغادرته مكتبه.
أضاف أكتون أن شركة "فيسبوك" بعد استحواذها على واتساب بنحو 14 مليار دولار، أرادت عرض إعلانات في حالات مستخدمي التطبيق، يتم تحديدها اعتماداً على بيانات وخصوصية المستخدمين، بالإضافة إلى تمكين الشركات المعلنة من التواصل مباشرة مع مستخدمي التطبيق عبر الرسائل الخاصة، مشيراً إلى أن "فيسبوك" لن تتخلى عن خططها لتحقيق أرباح عبر استثمار "واتساب" بأي طريقة كانت.
اقترح أكتون بدائل لتحقيق الدخل من التطبيق، عبر فرض رسوم بعد استخدام عدد كبير من الرسائل المجانية، شيريل ساندبرج كبيرة مسؤولي التشغيل في "فيسبوك"، رفضت اقتراحه، مؤكدة أن ذلك لن يمكّن الشركة من رفع دخلها، بينما رد زوكربيرج على سؤال أكتون حول إصرار "فيسبوك" على إعلانات "واتساب" بالقول: "ربما ستكون هذه آخر مرة تتحدث فيها إلي".
فيما لم يحمّل أكتون "فيسبوك" المسؤولية الأخلاقية لبيع بيانات وخصوصية مستخدمي "واتساب"، إذ قال معترفاً بتحمله المسؤولية: "بعت خصوصية المستخدمين لشركة فيسبوك ليحققوا أرباحاً أكبر.. أنا خائن أعترف بذلك"، بينما وصف "فيسبوك" بكونهم "رجال أعمال جيدون"، يسعون لتحقيق الأرباح بمختلف الوسائل، وشعارهم "إذا كان الأمر يحقق أرباحاً فسنقوم به".
ويقول أكتون: "كجزء من التسوية المقترحة في النهاية، حاولت إدارة فيسبوك وضع اتفاق عدم الإفصاح. وكان ذلك جزءا من السبب في أنني حصلت على نوع من محاولة للتسوية مع هؤلاء الرجال".
يضيف أكتون: "لم أستطع الانتظار… كل ما رغبت فيه هو المغادرة فوراً". في تأكيد لرغبته عدم تأجيل استقالته بعض الوقت ليتسنى له الحصول على 850 مليون دولار، عبارة عن حصته من أرباح أسهم الشركة،