5 رسائل لـ"السيسي" في افتتاح اجتماعات مجموعة الـ77 والصين.. تعرف عليهم
افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، اجتماعات مجموعة الـ77 والصين المقامة في نيويورك، مساء اليوم الخميس، حيث تترأس مصر المجموعة هذا العام، حيث ألقى كلمة مصر، التي شدد خلالها على أن دولته لاتزال في طليعة الدول الداعمة لمجموعة الـ77 بعد نصف قرن على إنشائها.
وفيما يلي، ترصد "الفجر" أبرز الرسائل التي وجهها الرئيس "السيسي" خلال كلمته الافتتاحية باجتماعات المجموعة الـ77، وذلك خلال السطور التالية.
الهدف الأسمى لدول مجموعة الـ77 هو القضاء على الفقر
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن مبادئ الخارجية المصرية بالمجموعة الـ77 تشمل تعزيز التعاون بين دول الجنوب بهدف جعل النظام الدولي أكثر عدلًا وإنصافًا، وأن تظل أولولية القضاء على الفقر بمثابة الهدف الأسمى الذي تتجه إليه جهود كافة الدول المُشاركة في المجموعة، من أجل رفعة شأن الإنسان والعبور بالمواطنين نحو آفاق التنمية المُستدامة القائمة على المساواة.
أهداف التنمية المستدامة لن تتحقق إلا بالتمويل اللازم
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال افتتاحه اجتماع مجموعة الـ77 والصين، إن مصر بترأسها لهذه المجموعة تعدل على دفع الجهود الرامية لإصلاح المنظومة التنموية للأمم المتحدة، للاستجابة بشكل أكبر للمتطلبات والاحتياجات التنموية للدول الأعضاء.
وأوضح "السيسي" أن الجهد الدولية المشتركة في العمل الجماعي الدولي لتنفيذ أهداف التنمية المُستدامة، لن تنجح سوى بالتمويل اللازمة وتهيئة المناخ الدولي الملائم لتدفق الموارد اللازمة للتنمية، وخاصة للدول النامية من خلال معالجة المشاكل الهيكلية القائمة بالمنظومة الاقتصادية والمالية والتجارية العالمية.
التحولات الاقتصادية والسياسية والتقنية ستغير نمط الحياة في عالمنا المعاصر
أكد الرئيس "السيسي" خلال كلمته الافتتاحية باجتماعات المجموعة 77 والصين، أن التحولات السياسية والاقتصادية والتقنية ذات الوتيرة المتسارعة، وتأثيرها على مختلف نواحي الحياة، تمثل منعطفًا مفصليًا ستكون لتبعاته آثارًا تغير من نمط الحياة في العالم المعاصر، وخاصة على دولنا وشعوبنا التي تمثل نحو 80% من سكان العالم.
وأوضح "السيسي" أن الإنترنت والمحمول أتاحوا مجالًا واسعًا للتواصل ونمو التجارة، وما يترتب عليها من نشأة خدمات وفرص عمل جديدة، لافتًا إلى أن النفاذ للتقنيات البازغة كالذكاء الاصطناعي، والنانو تكنولوجي، هو أكثر صعوبة، وهو ما يطرح بضرورة التعامل مع الفجوة التكنولوجي القائمة بين الشمال والجنوب من جهة، وداخل الدولة الواحدة من جانب آخر.
توفير فرص العمل للشباب هو التحدي الأول لدول المجموعة
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن آثار التكنولوجيا البازغة، عل تشغيل الشباب والقدرات الإنتاجية، تأتي كأحد أهم التحديات أمام الدول النامية، حيث تمثل توفير فرص العمل للشباب في القطاعات الإنتاجية، تحديًا كبيرًا لغالبية الدول النامية، خاصة مع تنامي دور التكنولوجيا البازغة وآثارها على سوق العمل.
وأشار "السيسي" إلى أنه يتعين على المجموعة، تحديد رؤية مشتركة إزاء تلك القضية، بما يمكن تناولها في المحافل الدولية المعنية بشكل يتسق مع مصالح الدول النامية، آخذًا في الاعتبار التداعيات الاجتماعية والاقتصادية للبطالة وخاصة بين فئة الشباب.
نبحث سويًا كيفية تشجيع التطبيقات التكنولوجية المؤثرة على أرض الواقع
ودعا "السيسي" خلال كلمته، بضرورة أن تتفق دول المجموعة على الانطلاق من أولوياتها وما تحتاج إليه الدول النامية من تنمية في قطاعات أساسية كالطاقة والمياه والصحة والتعليم والغذاء، مطالبًا بضرورة البدء في البحث سويًا عن كيفية تشجيع التطبيقات التكنولوجية المؤثرة على أرض الواقع في هذه المجالات السابقة.
وطالب بضرورة الحرص على تفضيل تلك التقنيات التي توفر فرص عمل جديدة ولا تقضي على الفرص القائمة، مؤكدًا أنه لا شك أن منهجًا تعاونيًا يقوم على تبادل الخبرات بين الدول النامية وتيسير التعاون بين المراكز البحثية والشركات ورواد الأعمال بهذه الدول لمواجهة تحديات التنمية؛ سيضمن تسخيرًا للتكنولوجيا لأغراض التنمية المُستدامة، وتعزيزًا للطاقات الإنتاجية وتوفيرًا لفرص العمل خاصة بين الشباب من هذه الدول.
"تغير المناخ" تحدي يواجه الدول النامية في تنفيذ أجندة التنمية المستدامة
وتطرق "السيسي" خلال كلمته، إلى قضية تغير المناخ، مؤكدًا أنها تشكل تحد يواجه الدول النامية في تنفيذ أجندة التنمية المُستدامة، معلنًا أن مصر تقوم بصفتها رئيس المجموعة الـ77، بالتفاوض باسم الدول النامية خلال مؤتمر الدول الأطراف الرابع والعشرين، لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ.
وأوضح أن مصر تبذل مساعيها من أجل دفع الجهود الدولية لتنفيذ بنود اتفاقية باريس لتغير المناح، خاصة المتصلة بحشد موارد التمويل اللازمة لدعم جهود الدول النامية في مواجهة تحديات تغير المناخ وبناء القدرات ونقل التكنولوجيا، منوهًا إلى استضافة مصرلمؤتمر الدول الأطراف الرابع عشر لاتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي في مدينة شرم الشيخ، خلال نوفمبر المقبل، بهدف تناول جهود تنفيذ أجندة التنمية المستدامة.