لمرضى الحساسية الموسمية.. روشتة صحية لتفادي أمراض "الخريف"
يتعرض أصحاب مرضى الحساسية الموسيمية، مع تغير الفصول وبداية الخريف لتفاقم وزيادة هذه الأمراض؛ بسبب تقلبات الجو، فمنهم من يشكوا من حكة شديدة في الأنف وانسداده مع رشح، وذاك يشكوا من حرقة في العين ودموع غزيرة، وآخر يشكوا من ضيق التنفس وسعال دائم وكثير من الناس يعانون من حكة واحمرار الجلد، وحتى الجهاز العصبي يصاب أيضا بالحساسية، ما يدهش الكثيرين إذا علموا بهذا النوع من الحساسية.
في هذا الصدد ترصد "الفجر"،
خلال السطور التالية، كيفية الوقاية من أمراض الخريف، لصحة أفضل خلال فصل الربيع.
يختلف موسم الخريف في مصر، بسبب الأدخنة
التي تملأ السماء المعروف باسم "السحابة السوداء"، لذلك ينصحةبقدر المستطاع أن يبتعد المريض عن الزوابع والاتربة، بوضع منديل
على الأنف؛ لأن ذرات التراب والأدخنة تتسبب في تهيج للجهاز التنفسي، ما ينتج عنه زيادة
في معدلات الإصابة بأمراض التهاب الشعب الهوائية وحساسية الصدر وقد يتطور الأمر إلى
الالتهاب الرئوى الحاد.
ويرى العديد من الأطباء، أن الخريف أصعب من الشتاء لأن تقلب الجو يكون متتاليًا،
كما أن العديد منّا لا ينتبه إلى تحصين جسمه بالملابس والمشروبات والمناعة، لذا يجب من المحافظة على نظافة صحية صارمة، ونظراً لأن اللمس
هو الناقل الرئيسي للفيروس، يجب غسل اليدين بشكل متكرر، وعدم مشاركة البعض الأكواب
أو الملاعق إلى جانب النظافة الصحية، ينصح الأشخاص المعرضون للمرض أكثر من غيرهم بأخذ
لقاح الانفلونزا ولقاح المكورات الرئوية.
ولابد من تعقيم الهواء في الداخل، حيث أظهرت الدراسات أن الهواء في الداخل يكون
أكثر تلوثاً من الهواء في الخارج وخاصة في المدن، لذلك قوموا بتهوئة المنازل أو الأماكن
المغلقة لمدة 10 دقائق على الأقل لتجديد الهواء في مكان الجلوس، ويمكن الوقاية من العدوى
بغسل الأنف، حيث يوصي بعض الأطباء بغسل الأنف، ولا سيما في المساء بواسطة مصل فيزيولوجي.
ويُنصح بتناول بعض الأعشاب الملينة للمعدة للوقاية من آلام فصل الخريف، فالعناية
بالأمعاء مهمة للغاية، كونها تساهم في آليات الدفاع التي ينظّمها الجهاز المناعي، فيمكن
مثلاً تناول فنجانين أو ثلاثة من السوائل المليّنة، والتقليل من تناول الشاي والقهوة
وتحديدًا على معدة فارغة.
الحرص على تناول الكثير من الأطعمة الصحية وتحديدًا الخضراوات والفاكهة وتحديدًا
ما يحتوي على فيتامين سي لمقاومة نزلات البرد، ونيل قسط كافٍ من الراحة وألا يقل النوم
عن 8 إلى 10 ساعات يوميًا لبناء جهاز مناعي قوي
وينصح أيضا بممارسة التمارين الرياضية المعتدلة "المشي لثلاثين دقيقة في
اليوم، صعود الدرج، السباحة"، التي تساعدنا على التخلص من السموم من خلال تحفيز
الدورة الدموية، فضلاً عن أنها تقوي العظام، غير أن سوء إدارة الإجهاد ينهك الجسم ويجزعه
ويحبط آلياته الدفاعية، لذا فممارسة الرياضة تخلّصنا من الجهد وتساعدنا على النوم بشكل
أفضل، وبالتالي على مقاومة العدوى بشكل أكبر.