النفط العماني يرتفع 6 دولارات ليسجل أعلى مستوى في 4 سنوات
أظهرت بيانات البورصات أن العقود الآجلة للخام العماني في بورصة دبي للطاقة لامست أعلى مستوياتها في أربع سنوات فوق 90 دولارا للبرميل بقليل يوم الأربعاء متجاوزة خام برنت في بورصة انتركونتننتال للجلسة الثانية على التوالي.
وقفز الخام العماني في بورصة دبي للطاقة بما يزيد عن ستة دولارات ليبلغ عند التسوية 88.96 دولار للبرميل الساعة 0830 بتوقيت جرينتش وقت إغلاق السوق في آسيا، فيما بلغ متوسط سعر خام برنت في بورصة انتركونتننتال 82.41 دولار.
وقال متعامل مقره سنغافورة ”الخام العماني في بورصة دبي للطاقة ارتفع بشكل جنوني“.
ومثل ارتفاع سعر خام الشرق الأوسط القياسي العالي الكبريت مفاجأة للمتعاملين لأنه عادة ما يتم تداوله بسعر أقل من سعر برنت المنخفض الكبريت نظرا لجودته الأقل.
ويقول متعاملون لدى كبرى شركات إنتاج النفط وتجارته إن إمدادات النفط ستسجل شحا في الربع الأخير من العام في الوقت الذي تتسبب فيه عقوبات أمريكية على إيران وفنزويلا في خفض إمدادات الخام المتوسط والثقيل العالي الكبريت بينما تعزز المصافي الآسيوية الإنتاج قبل الشتاء.
ويقول متعاملون إن انتعاش هوامش التكرير الصينية وإسراع شركات التكرير الصينية المستقلة لاستخدام حصصها للاستيراد قبل نهاية العام عززا الطلب على النفط للتسليم الفوري في آسيا.
وقال متعامل ثان في سنغافورة ”هناك ضغط محدود بالطبع، تسعون بالمئة من خام عمان يذهب إلى الصين لذا فالاستنتاج الوحيد هو الطلب الصيني، سواء من الشركات المملوكة للحكومة أو شركات التكرير المستقلة“.
وبهذا تصبح علاوة الخام العماني ببورصة دبي للطاقة تسليم نوفمبر فوق مبادلات دبي 10.48 دولار للبرميل يوم الأربعاء ارتفاعا من 4.22 دولار في اليوم السابق، فيما من المرجح أن تكون علاوة سعرية قياسية للخام وفقا لحسابات رويترز ومصادر تجارية.
وأدى هذا إلى زيادة الفجوة السعرية بين سعر الخام العماني ببورصة دبي للطاقة وبين خام دبي النقدي، وهو خام قياسي آخر بالشرق الأوسط جرى ستعيره عند علاوة 1.57 دولار للبرميل إلى مبادلات دبي.
وارتفع سعر خام عمان في بورصة دبي للطاقة خلال أسبوع كان فيه معظم المتعاملين مرتبطين باجتماعات في أكبر مؤتمر نفطي في آسيا بسنغافورة.
كما يأتي الارتفاع الكبير للسعر قبل أيام من تحول أرامكو السعودية جزئيا إلى تسعير بورصة دبي للطاقة، وذلك لتحديد سعر إمدادات الخام بعقود محددة الأجل، والتي تبيعها إلى آسيا في أكتوبر تشرين الأول.
وقال متعامل مع شركة تكرير في شمال آسيا ”من المخيف حدوث هذا قبل أكتوبر“ مضيفا أن شركات التكرير سينتابها القلق بشأن كيفية التأثير المحتمل لهذا على أسعار النفط السعودي.