وقال "ريابكوف" معلقا على تصريحات الإدارة الأمريكية حول نية تشديد الضغط على طهران: "لليوم الثاني على التوالي نسمع التهديدات من نيويورك من كبار المسؤولين الأمريكيين، موجهة ليس فقط لحكومة جمهورية إيران الإسلامية، ولكن إلى جميع الدول الأخرى، بما في ذلك المشغلين الاقتصاديين من هذه الدول، المستعدة والراغبة في تطوير التعاون الاقتصادي الشرعي مع الشركاء الإيرانيين. نحن معتادون على هذه التهديدات من واشنطن لأي سبب، وهذا ليس خبرا".
وأضاف "ريابكوف": "نحن مع ذلك ندعو الجانب الأمريكي النظر في سلبيات وإيجابيات هذه السياسة"، مشيرا إلى أن "الأكثر صوابا" في هذه الحالة السير على طريق تنفيذ الاتفاقات. لأن الإدارة الأمريكية، بشكل قاطع ودون أي تردد أو شك، دون أي محاولات للتوصل إلى اتفاق مع أحد على أساس معقول ، تفرض عقوباتها غير الشرعية والتي تتعارض مع مبادئ القانون الدولي، ولهذا السبب تعمل روسيا، مع أعضاء آخرين في المجتمع الدولي، بنشاط لتهيئة الظروف لاستمرار التعاون مع الجانب الإيراني بعد التطبيق الوشيك لـ "الحزمة" التالية من التدابير التقييدية الأمريكية في نوفمبر. أعتقد أن هذه هي الطريقة الوحيدة الممكنة للرد على سياسة الابتزاز الأمريكية".
وتابع "ومع ذلك، فإننا ندعو الجانب الأمريكي إلى تقييم سلبيات وإيجابيات استمرار هذه السياسة. إن الاتفاق الحالي مع إيران "خطة العمل الشاملة" يفي بمهمته من خلال توفير مراقبة دولية موثوقة على الأنشطة النووية الإيرانية وفقا لأعلى معايير الشفافية في هذا المجال، المعايير التي ذهبت إليها إيران طواعية.
بالإضافة إلى ذلك ، فإن "خطة العمل الشاملة" حول إيران، يجعل من الممكن تعزيز النظام الدولي لعدم الانتشار النووي. وكلاهما برأيي، في مصلحة الولايات المتحدة ".
وأتم ريابكوف "نحن في روسيا منفتحون لمناقشة القضايا الأخرى المحتملة التي، ولأسباب مختلفة، تهم الولايات المتحدة وبعض حلفاء أمريكا، وقد جرى الحديث عن ذلك مرارا.مرة أخرى ندعو الجميع ، بما في ذلك واشنطن، إلى اتباع طريق الحوار والبحث عن حلول مقبولة للطرفين، وليس عن طريق تخويف بقية أعضاء المجتمع الدولي".
هذا، وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء، في اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول منع الانتشار النووي، أن واشنطن ستواصل فرض عقوبات صارمة ضد مجموعة كاملة لأنشطة إيران "الخبيثة".