رئيس أساقفة سبسطية للروم يستقبل وفدا من منظمة العداله والسلام بالأراضي الفلسطينية
استقبل المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم وفدا من منظمة العدالة والسلام النرويجية وهي مؤسسة حقوقية تضم في صفوفها عددا من رجال الدين والحقوقيين مناصري قضايا العدالة والدفاع عن حقوق الانسان ورفض العنصرية وقد وصل الوفد الى الأراضي الفلسطينية في زيارة تضامنية مع شعبنا حيث سيتوجهون الى منطقة الخان الأحمر.
استقبل الوفد في كنيسة القيامة مرحبا بزيارتهم ومشيدا بالقيم الإنسانية والأخلاقية والحضارية التي ينادون بها.
وقال: إننا معكم نعلن رفضنا واستنكارنا لكافة المظاهر العنصرية في عالمنا أيا كان لونها وايا كان شكلها، فالعنصرية ظاهرة مقيتة تتناقض وقيمنا ورسالتنا ومبادئنا الأخلاقية والروحية والإنسانية.
لا يجوز ان يعامل أي انسان بعنصرية بسبب انتماءه الديني او خلفيته الثقافية او العرقية او لون بشرته فالبشر جميعا هم عيال الله وقد خلقنا الله تعالى جميعا بنفس الطريقة والله في خلقه لم يميز بين انسان وانسان ولذلك فإن ظاهرة العنصرية نعتقد بأنها تتناقض مع القيم الدينية والروحية والإنسانية والأخلاقية.
كما اننا نرفض ان يُضطهد وان يُستهدف أي انسان بسبب انتماءه الديني او خلفيته الثقافية او القومية.
نحن نقاوم الشر ونرفض الشرور الموجودة في عالمنا ولكن الانسان يبقى خليقة الله وقد خلقنا الله تعالى جميعا على صورته ومثاله.
اما في فلسطين فهنالك عنصرية غير مسبوقة ترتكب بحق شعبنا والفلسطينيون يُضطهدون ويُشردون ويُعاملون بقسوة لانهم فلسطينيون محبين لوطنهم ومدافعين عن عدالة قضيتهم، ولذلك فإننا نعتقد بأنه من واجب كافة دعاة حقوق الانسان في عالمنا ان يلتفتوا الى فلسطين الأرض المقدسة ذلك لان القضية الفلسطينية هي اعدل قضية عرفها التاريخ الإنساني الحديث كما انها قضية شعب يعشق الحياة والحرية والكرامة والتي ناضل وكافح في سبيلها وقدم وما زال يقدم التضحيات الجسام.
اما مدينة القدس فترتكب فيها مجزرة تاريخية حضارية غير مسبوقة فكل شيء في القدس يتغير والفلسطينيون يتم تهميشهم وتحويلهم الى اقلية والى ضيوف في مدينتهم.
ووضع الوفد في تفاصيل ما يحدث في القدس من استهداف يطال المقدسات والاوقاف والمؤسسات الوطنية وأبناء شعبنا كما وأجاب على الأسئلة والاستفسارات.