خطر الإرهاب يهدد أمن الدول.. أبرز 6 رسائل من الجمعية العامة للأمم المتحدة
عقدت اجتماعات الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء اليوم الثلاثاء، في نيويورك، بمشاركة 140 رئيس دولة وحكومة، وذلك للتحاور وبحث العديد من القضايا والملفات الهامة، والتي يعد من بينها الأزمة السورية وصراعات منطقة الشرق الأوسط، ومكافحة الإرهاب، والفقر والتعليم وحقوق المرأة، والأزمة الفلسطينية الإسرائيلية القائمة.
وحرص الرئيس عبدالفتاح السيسي، على حضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ليلقي كلمة مصر وموقفها من هذه القضايا المختلفة، حيث تأتي مشاركة سيادته في الجمعية، بعد جدول أعمال مكثف في نيويورك خلال الأيام الماضية.
وفيما يلي، ترصد "الفجر" أبرز الرسائل التي وجهت خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في دورتها الثالثة والسبعين، وذلك خلال السطور التالية.
نسعى لتحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط
قالت ماريا فرناندا، رئيس الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن السلام والأمن من دعائم الأمم المتحدة، مضيفة أن هدف هذه الاجتماعات هو تحقيق السلام الدائم في منطقة الشرق الأوسط، وذلك من خلال القرارات الدولية الصادرة داخل الأمم المتحدة.
وأكدت "فرناندا" على ضرورة منع نشوب النزاعات من خلال الحوار والتصالح والتفاهم المتبادل، لافتة إلى أن التغيير المناخي والإتجار بالبشر والتشريد واسع النطاق، والخلافات والنزاعات، باتت تحتل صدارة اجتماعات الجمعية، معلنة تعهدها بتسريع برنامج التنمية في إفريقيا.
عجزنا عن حل الصراع بين الدول
وجه أنطونيو جوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، رسالة إلى عماء دول وحكومات العالم، خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، قائلًا فيها:"لقد عجزنا عن حل الصراع في اليمن وليبيا وسوريا محل استهجان، والصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين لايزال مستمرًا، والروهينجا لازالوا يعانون".
وأوضح "جوتيريس" خلال كلمته في افتتاح اجتماعات الجمعية، أن الناس يعانون من أزمة في الثقة، حيث أن الثقة في مؤسسات الحكم الدولية قد ضعفت، وشهد مجلس الأمن انقسامًا داخليًا، وأصبحت مؤسسات القرن العشرين عاجزة عن مواجهة تحديات القرن الواحد وعشرين، مؤكدًا على أن الفوضى تتنامى في العالم وبدأ مناخ الديمقراطية يضيق وأصبحت سيادة القانون تُتنهك.
وأعرب عن تمنيه بتعزيز جهود السلام في القارة الأفريقية، على غرار توقيع اتفاق السلام بين إرتيريا وإثيوبيا، مؤكدًا أن حل الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين أصبح بعيد المنال، لافتًا إلى أن الصراع داخل منطقة الشرق الأوسط يزداد حدة.
سنتصدى لأي محاولات لتغيير الهوية التاريخية للقدس
قال العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، إن حل الدولتين هو الحل الوحيد الذي يمكن أن ينهي الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشددًا على أن حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، تكفله كل قرارات الأمم المتحدة.
وأكد العاهل الأردني، خلال كلمته بالجمعية العامة للأمم المتحدة، على ضرورة دعم التمويل الكامل للأونروا، لما تلعبه من دور في مساعدة اللاجئين الفلسطينيين، موضحًا أنه سيتم التصدي لكافة المحاولات التي ستجري لتغيير الهوية التاريخية للقدس.
خطر الإرهاب يهدد أمن الدول ويضعها أمام تحديات كبيرة
وشدد العاهل الأردني، على أن الإرهاب يشكل خطرًا كبيرًا يهدد أمن جميع الدول ويضعها أمام تحديات كبيرة، داعيًا إلى ضرورة العمل المشترك والمستمر للتصدي بشكل فعال للإرهاب.
وقال الملك عبدالله، خلال كلمته بالجمعية العامة، إنه بالرغم من الانتصارات التي تم تحقيقها على الإرهاب خلال الفترة الماضية، إلا أن الحرب عليهم لم تنتهي بعد، واصفًا إياهم بـ "الخوارج"، مضيفًا أن الانتصار الكامل والحقيقي في هذه الحرب، يتطلب نهج بعيد المدى، مطالبًا بضرورة التصدي بحزم للأفكار التطرفية والتي تدعو للعنف والكراهية، سواء في العالم الافتراضي أو على أرض الواقع، بما في ذلك "الإسلام فوبيا".
لا يوجد بديل لحل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين
ومن جانبه، أكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن المبادرات الأحادية لن تنجح في حل الصراع بين فلسطين وإسرائيل، مشددًا على أنه لايوجد بديل معقول لحل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين.
وقال "ماكرون" خلال كلمته باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن الدول تدين الانتهاكات فقط، بالرغم من أن الجميع قطع وعدًا منذ تأسيس الأمم المتحدة بحماية حقوق الإنسان، مضيفًا أنه يوجد نوع من النسبية الثقافية والتاريخية والدينية التي باتت تشكك اليوم بأسس عالميتها.
وشدد على أنه لا يوجد حل للأزمة الفلسطينية الإسرائيلية، وموضحًا أن المبادرات الأحادية وقمع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ليست ضمن السلام المشروع.
انقسامات مجلس الأمن تقف عائقًا أمام اتخاذ قرارات حاسمة
أوضح الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن الانقسامات بمجلس الأمن، أصبحت تقف عائقًا أمام اتخاذ قرارات حاسمة، مناشدًا بضرورة الاستجابة إلى الأزمات بشكل جماعي، بعدما تسببت الانقسامات في عرقلة هذه القدرة.