ألمانيا: الكنيسة الكاثوليكية تعتذر بسبب الاستغلالات الجنسية
اعتذر رئيس مؤتمر الأساقفة الألمان للكنيسة الكاثوليكية الكاردينال رينهارد ماركس من ضحايا الاستغلالات الجنسية في الكنيسة، وذلك تعليقا على تقرير في هذا الخصوص شمل حوادث وقعت بين عامي 1946 و2014.
جاء ذلك في كلمة له خلال التعريف بالتقرير الذي أعدته 3 جامعات ألمانية في مدينة فولدا وسط البلاد، بشأن الاستغلال الجنسي للأطفال في الكنيسة الكاثوليكية.
وقال ماركس إنه يشعر بالخجل من الاستغلالات الجنسية، وإن "الكنيسة رفضت الاعتراف بالاستغلال لمدة طويلة، وتجاهلتها وتسترت عليها .. أعتذر من هذا الذنب والألم الذي وقع".
وأضاف "مثل هذه الأحداث قللت الثقة بالكنيسة، والعديد من الناس لم يعد يثقوا بنا. أتفهم ذلك".
وكشف التقرير المذكور أنه تمت دراسة أكثر من 38 ألف ملف في 27 أبرشية بألمانيا، وتبين أن 3 آلاف و677 طفلا على الأقل أغلبهم ذكور، تعرضوا لاستغلال جنسي منذ 1946 وحتى 2014.
وأكد التقرير أن أكثر من نصف الأطفال أعمارهم دون الـ 13، وأن الاستغلالات الجنسية تجاههم تورط فيها ألف و670 قسا.
بدوره، قال البروفيسور هارالد دراسينج، إنه أصيب بالدهشة من الأدلة التي تم التوصل إليها.
وأضاف أن هذه الوقائع هي القسم المرئي من الجبل الجليدي، وأن "هذا الرقم الأدنى من الذي تم التأكد منه عبر الملفات المتوافرة".