بمقتل محمد علي الحوثي.. هل قطع "التحالف" ذراع ولسان مليشيا الانقلاب باليمن؟
جاءت الأنباء حول مقتل محمد علي الحوثي رئيس ما يُسمى باللجنة الثورية العُليا الخاصة بميليشيا الحوثي وهي التي تمسك بمقاليد السُلطة في اليمن وتُصادق على أي قرارات تصدر عن المجلس الوطني أو الرئاسي الذي شكلته ميليشيا الحوثي في إعلانهم الدستوري، الأنباء آثارت سؤال حول من هو محمد علي الحوثي؟
محمد علي الحوثي لم يكن اسمه متداولًا أو معروفًا في الأوساط اليمنية على الإطلاق واسمه الكامل: محمد علي عبد الكريم أمير الدين الحوثي، ظل معتقلا في سجون جهاز الأمن السياسي (الاستخبارات) في عهد الرئيس الراحل علي عبد الله صالح لسنوات لم تستطع المصادر تحديدها.
بمقتل محمد على الحوثي تكون الميليشيا قد خسرت ذراعها الأطول ولسانها الأكثر حديثًا وردًا على مُنتقديها ومُهاجمي سياساتها الانقلابية والإجرامية، كمل تؤكد مصادر أن محمد علي الحوثي هو مهندس اللجان الثورية التي سيطرت على مناطق المُحافظات، بما فيها العاصمة صنعاء، وتعد هذه اللجان شكلا جديدا لم يعهده اليمنيون، حيث تنتشر على مستوى المحافظات والعاصمة والوزارات وفروعها، وكافة مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية لا تخلو من وجود لجان ثورية، هي من تتحكم بمصير اليمن، وأخذت هذه اللجان صبغة رسمية بتبنيها الإعلان الدستوري، وقد لاحظ المراقبون أنه لم يعلن عن أسماء أعضاء اللجنة الثورية الحوثية أو عددهم، وجرى فقط إعلان اسم محمد علي الحوثي.
ويتردد أن محمد علي الحوثي عاش في إيران لفترة والتحق بالحرس الثوري الإيراني وتدرب هُناك، قبل أن يعود إلى اليمن ويُعتقل، وتُشير المصادر الخاصة إلى أن رئيس اللجنة الثورية ليس ابن عم زعيم الميليشيا عبد الملك بدر الدين الحوثي، وإنما من الأسرة نفسها.
وحسب المعلومات، فقد انتقل محمد الحوثي إلى محافظة صعدة عقب الإفراج عنه من أجهزة الاستخبارات، وعمل ناشطا اجتماعيا في الجماعة، وكان مقربا من زعيم الجماعة، ولم يكن يظهر إعلاميا، وظل متواريًا طوال سنوات ويعمل في صمت، حتى أعلن عن اسمه رئيسًا لما يُسمة باللجنة الثورية.