كل ما تريد معرفته عن مدرسة الضبعة للتكنولوجيا النووية بمطروح
أنشئت مدرسة الضبعة الفنية للتطبيقات النووية، لتخريج كوادر للعمل بالمحطات النووية بالضبعة، حيث بدأت الدراسة العام الماضى، فى مقر مؤقت بالقاهرة بسبب تأخر أعمال التشطيب والتجهيزات للمدرسة الجديدة، بقبول أول دفعة تضم 75 طالباً فى 3 أقسام مختلفة، من بين أكثر من 1700 طالب تقدموا للالتحاق بالمدرسة، بينما تقدم أكثر من 2500 طالب للالتحاق بالمدرسة هذا العام لاختيار 75 طالبًا فقط من بينهم، وتهدف المدرسة لتخريج "إنسان سوبر"، لمفاعلات المحطة النووية بالضبعة، لتحقيق الحلم المصري، الذي طال انتظاره في اللحاق بمصاف الدول التي تملك التكنولوجيا النووية، وتسلط "الفجر" الضوء على كل ما يخص المدرسة الفنية للتطبيقات النووية، من خلال التقرير التالى
التأسيس
تأسست المدرسة الفنية للتطبيقات النووية، بقرار من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، العام الماضي، وتعد الأولى من نوعها في مصر والشرق الأوسط، وبنظام ال5 سنوات، وشهدت عملية التقديم خال العام الماضى والعام الجارى إقبالاً كبيراً، من الطلاب الحاصلين على الشهادة الإعدادية، من مختلف محافظات الجمهورية.
والمدرسة مقامة جنوبي الطريق الساحلي، في الجهة الغربية المقابلة لأرض المحطات النووية بالضبعة، على مساحة 8.5 فدان، بتكلفة إجمالية 70 مليون جنيه، منها 43 مليون جنيه تكلفة إنشاءات والباقي تجهيزات ومعامل.
مكونات المدرسة
تتكون المدرسة النووية، من مبنى تعليمي بسعة 375 طالبًا، و10 معامل و15 فصلًا و3 ورش فنية، على مساحة 3 آلاف و260 مترًا مسطحًا.
وملحق بها مبنيان سكنيان للطلاب والمعلمين، بإجمالي مسطح 11 ألفًا و580 مترًا، ومكونة من 5 أدوار سعة 436 سريرًا، لاستقبال الطلاب مع بدء العام الدراسي المقبل، وتبعد عن المكان المقترح للمفاعلات 500 متر.
شروط الالتحاق
يتقدم الطلاب، بأوراق التحاقهم لمديرية التربية والتعليم بمطروح، وفق الشروط الواردة من الإدارة العامة للتعليم الفني الصناعي بديوان الوزارة، وتشترط الوزارة حصول الطالب المتقدم على مجموع 220 درجة لأبناء محافظة مطروح، و250 درجة لباقي المحافظات.
وتتضمن المستندات، التي تُقدم للالتحاق بالمدرسة، ملف التقديم وصورة من شهادة النجاح فى الإعدادية وشهادة الميلاد المميكنة و8 صور شخصية 4×6 وصورة الرقم القومي للوالدين أو ولى الأمر، وأصل فاتورة الكهرباء لقاطني محافظة مطروح، وشهادة حسن سير وسلوك معتمدة من المدرسة الحاصل منها على الإعدادية، وتقديم شهادات التقدير الحاصل عليها أو أية شهادات في أي مجال من مجالات الأنشطة المختلفة.
تقبل المدرسة فى كل دفعة 75 طالبًا من الحاصلين على الشهادة الإعدادية بينهم 30 طالبًا من أبناء مطروح و45 طالباً من المحافظات المختلفة، بعد خضوعهم لاختبارات متنوعة، لتوزيعهم على 3 أقسام مختلفة، ومن بين الشروط ألا يزيد سن المتقدم عن 18 عامًا.
وتشترط المدرسة أن يكون المتقدم حاصلاً على 95% على الأقل في الرياضيات واللغة الإنجليزية والعلوم، وإجادة استخدام الحاسب الآلي، كما تشترط اجتياز الكشف الطبي واختبارات السمات والقبول وكشف الهيئة بنجاح.
تقدم للالتحاق بالمدرسة هذا العام أكثر من 2500 طالب، وتجرى حاليًا الاختبارات النهائية، لاختيار 75 طالبًا من بينهم، ليصبحوا الدفعة الثانية التى تلتحق بالمدرسة.
أما المصروفات الدراسية فهى على غرار ما يتم تحصيله من الطلاب في المدارس العادية، وفق المبالغ المعلنة في القرار الوزاري المحدد لرسوم الأنشطة ومقابل الخدمات والمطبق على طلاب المدارس الفنية والتعليم العام.
المناهج الدراسية
تتمتع المدرسة بميزات عالية، وتوفر للطلاب فرصاً للتخصص في مجال التطبيقات النووية السلمية، وتشمل أقسام الدراسة بها 3 أقسام منها" الكهرباء والإلكترونيات والميكانيكا".
مناهج الدراسة، تكون بالتنسيق بين وزارتي التعليم والكهرباء، ومن قبل خبراء في تكنولوجيا الطاقة النووية، وهيئة المحطات النووية، وهيئة الطاقة النووية.
وعند بدء العمل بالمحطة النووية، يتمكن الطلاب من تلقي التدريب العملي بموقع المحطة التي تشمل 4 مفاعلات نووية، وسيراعى نظام التعليم بالمدرسة توفير الأجواء الاجتماعية والنفسية والبدنية المناسبة لتخريج طالب مثالي يستطيع التعاطي مع معطيات العلم الحديث بعد تخرجه ويتماشى مع أدوات تكنولوجيا العصر.
الخبرات الروسية
اقترحت روسيا على مصر، إدخال برامج تدريبية في التخصصات النووية، وتجهيز المختبرات، وتدريب المعلمين، وتوفير الوصول إلى دورات التعليم عن بعد على أسس محطة الطاقة النووية التي يجري بناؤها في الضبعة.
وقام اللواء مجدي الغرابلي، محافظ مطروح، بتفقد المدرسة الفنية المتقدمة لتكنولوجيا الطاقة النووية بالضبعة للاطمئنان على سير الأعمال ومتابعة إنهاء كافة الإنشاءات بالمدرسة استعداداً لبدء الدراسة بها العام الحالي.
أوضح محافظ مطروح، أن المدرسة الفنية المتقدمة لتكنولوجيا الطاقة النووية بالضبعة جرى اختيار موقعها لتميزه كموقع لوجيستى واستراتيجى في المنطقة مع إطلاق المشروع النووي السلمى المصرى، وما سيكون لتلك المدرسة من فاعلية في تدريب وتأهيل على أحدث تقنيات الطاقة النووية علمياً وعملياً.