وسائل إعلام: إسرائيل تسعى لنسف مؤتمر بشأن فلسطين ينظمه عباس بنيويورك
أفادت وسائل إعلام، بأن إسرائيل تحاول إحباط
مؤتمر ينظمه الرئيس الفلسطيني محمود عباس على هامش الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم
المتحدة في نيويورك تحت شعار "إنقاذ حل الدولتين"
وذكرت القناة العاشرة الإسرائيلية أنه من
المقرر أن يعقد عباس المؤتمر غدا الأربعاء بمشاركة ممثلي 40 دولة ومنظمة دولية، ووُجهت
دعوات على وجه الخصوص إلى روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، لكن الولايات المتحدة
وإسرائيل خارج قائمة المدعوين، وذلك على خلفية سلسلة قرارات عقابية اتخذتها واشنطن
بحق الفلسطينيين في العام الجاري.
واعتبرت القناة أن المؤتمر يُعقد في محاولة
لتعطيل "صفقة القرن"، وهي خطة سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين يعمل البيت
الأبيض على إعدادها ومن المقرر الإعلان عنها رسميا قريبا.
ونقل موقع Axios الإخباري الأمريكي عن مسؤولين
إسرائيليين ودبلوماسيين غربيين تأكيدهم أن عباس دعا إلى المؤتمر أكبر اللاعبين المعنيين
في تسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، بمن فيهم جميع الدول الأعضاء في مجلس الأمن
الدولي باستثناء الولايات المتحدة، ومن المقرر أن يعقد المؤتمر في فندق Grand Hotel تحت شعار: "إنقاذ حل الدولتين
والدفاع عن النظام الدولي القائم على القواعد".
وذكر الموقع أن الطرف الفلسطيني وزّع على
المدعوين للمؤتمر وثيقة تضم ثلاثة أهداف للفعالية، وهي:
- بحث الخطوات الواجب اتخاذها في وجه الخطر
القائم على حل الدولتين والمتمثل باستمرار وتوسيع إسرائيل أنشطتها الاستيطانية،
- الحماية النشطة والمسبقة للوكالات والمنظمات
الدولية المعنية بالنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، بما فيها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين
الفلسطينيين "الأونروا"،
- إطلاق عملية سياسية فعالة وذات مصداقية
من أجل تطبيق حل الدولتين مع التركيز على الدور الرئيسي للقانون الدولي وقرارات الأمم
المتحدة ذات الصلة.
وأشارت الوثيقة التي اطلع عليها الموقع
إلى أن تغيير الولايات المتحدة موقفها إزاء النزاع الإسرائيلي الفلسطيني في عهد الرئيس
الأمريكي دونالد ترامب جاء ضمن سلسلة خطوات اتخذتها واشنطن خلال العقود السبعة الماضية
بهدف نسف النظام العالمي.
وأكد الموقع، نقلا عن مسؤول إسرائيلي أن
تل أبيب أوعزت لدبلوماسييها في الدول المدعوة للمؤتمر بممارسة الضغوط على حكوماتها
بغية منعها من المشاركة، بينما يتوقع الطرف الفلسطيني أن ترسل معظم الدول المدعوة إلى
المؤتمر دبلوماسيين رفيعي المستوى، لا وزراء خارجية.