تكثيف التعاون المشترك أبرزهم.. ما لا تعرفه عن القمة "المصرية - الأمريكية" بنيويورك؟
شهد لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على هامش أعمال الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، العديد من التفاصيل والرسائل منها أهمية تعزيز وتدعيم علاقات الشراكة المتميزة بين البلدين، بالاضافة إلى أهمية التعاون المشترك للتصدي للتنظيمات الإرهابية، و بحث عدد من الملفات الإقليمية، لاسيما الوضع في كل من ليبيا وسوريا واليمن، فضلًا عن القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام.
في البداية أعرب الرئيس الأمريكي، عن ترحيبه بلقاء الرئيس، مؤكدًا ما توليه
الإدارة الأمريكية من اهتمام بتعزيز ودفع علاقاتها الإستراتيجية مع مصر، وتفعيل أطر
التعاون بين البلدين، كما أعرب عن تطلعه لتكثيف التنسيق والتشاور مع مصر حول قضايا
الشرق الأوسط وسبل التوصل لتسوية الأزمات به، في ضوء دور مصر الإقليمي المحوري، بما
يساهم في تحقيق الاستقرار والأمن لجميع شعوب المنطقة.
أهمية تعزيز وتدعيم علاقات الشراكة المتميزة بين البلدين
وأكد الرئيس السيسي، على حرص مصر على تعزيز وتدعيم علاقات الشراكة المتميزة بين البلدين، مشيرًا إلى أهمية دور تلك الشراكة في تعزيز السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وتطلع مصر لمزيد من التنسيق والتشاور مع الولايات المتحدة بشأن مختلف قضايا المنطقة خاصة مكافحة الإرهاب باعتباره الخطر الأكبر الذي يهدد استقرار المنطقة والعالم.
وفي هذا الإطار تطرق اللقاء إلى ملف مكافحة الإرهاب، حيث أشاد الرئيس الأمريكي
بالجهود المصرية الناجحة في التصدي بحزم وقوة لخطر الإرهاب، باعتبارها في طليعة الدول
التي تواجه هذا الخطر، مؤكدًا أن مصر تعد شريكًا محوريًّا في الحرب على الإرهاب، ومعربًا
عن دعم بلاده الكامل للجهود المصرية لمكافحة الإرهاب.
أهمية التعاون المشترك للتصدي للتنظيمات الإرهابية
وفى هذا السياق أكد الرئيس أهمية مواصلة التعاون المشترك المصري الأمريكي للتصدى
للتنظيمات الإرهابية لتقويض الإرهاب ومنع وصول الدعم له سواء بالمال أو السلاح والأفراد،
فضلًا عن توفير ملاذات آمنة له، مستعرضًا تطورات جهود مصر للتصدي للإرهاب عسكريًّا
وأمنيًّا وفكريًّا.
جذب مزيد من الاستثمارات
وتم أيضًا خلال اللقاء استعراض أوجه التعاون الثنائي بين مصر والولايات المتحدة،
خاصة على الصعيد الاقتصادي، وسبل زيادة حجم الأنشطة الاستثمارية للشركات الأمريكية
في مصر لا سيما في ضوء التقدم المحرز في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي وتهيئة البنية
التشريعية والإدارية لجذب مزيد من الاستثمارات إلى مصر، حيث أشاد الرئيس الأمريكي بالخطوات
الناجحة التي تم اتخاذها لإصلاح الاقتصاد المصري وزيادة تنافسيته، مؤكدًا رغبة الولايات
المتحدة في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين وتعزيز الاستثمارات المشتركة بينهما.
القضية الفلسطينية والملفات الإقليمية
كما تم خلال اللقاء بحث عدد من الملفات الإقليمية، خاصة الوضع في كل من ليبيا
وسوريا واليمن، فضلًا عن القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام، حيث أكد الرئيس
السيسي موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية وأهمية التوصل إلى حل عادل وشامل يضمن
حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وفق المرجعيات الدولية، معربًا عن حرص
مصر على التعاون مع الولايات المتحدة لبحث سبل إحياء ودفع عملية المفاوضات الفلسطينية
الإسرائيلية، كما عرض الرئيس جهود مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية باعتبارها خطوة رئيسية
هامة لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.