واحة "سيوة".. بوابة الأجانب للاستشفاء من آلام العظام والدهون الثلاثية (صور)
السياحة العلاجية فى واحة "سيوة" مهنة يتوارثها الأبناء عن الآباء والأجداد، حيث تستقبل الواحة العديد من المرضى الذين يعانون من أمراض الروماتيزم والروماتويد وآلام المفاصل والعمود الفقرى والسمنة والتوتر لعلاجهم بالدفن في الرمال، ولذا تعد من أهم الأماكن السياحة العلاجية للوافدين من جميع أنحاء العالم.
وتقع واحة "سيوة" في الصحراء الغربية المصرية، وتبعد 300 كم عن ساحل البحر المتوسط إلى الجنوب الغربي من مدينة مرسى مطروح، وتبعد 830 كم من محافظة القاهرة، ويحد الواحة من الجنوب سلسلة الكثبان الرملية، ومن الشمال سلسلة الجبال الصخرية، وتعتبر البوابة الشرقية لبلاد الأمازيغ، وحافظوا علي عادتهم وتقاليدهم ويمتاز أهلهم بلغتهم الصعبة "اللغة الأمازيغية" والتي تكلم بها "البربر المصريون" بجانب لهجتهم المصرية.
وتستقبل الواحة السائحين من مختلف دول العالم، وذلك مع بدء موسم السياحة العلاجية منتصف شهر يوليو من كل عام وينتهي في شهر سبتمبر، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير خلال موسم الصيف.
وتعد سيوة برمالها الاستشفائية وصحرائها المتسعة من أجمل البقاع التى توفر مناخًا مناسبًا لنجاح هذا النوع من السياحة، حيث تتمتع بمقومات طبيعية تنفرد بها عن غيرها من الواحات المصرية.
ويتوافد المئات من العرب والأجانب على الصحراء المصرية، بهدف الاستشفاء من أمراض العظام، والدهون الثلاثية، وتتراوح فترة العلاج من 3 أيام إلى 7 وهذه أقصى مدة، حيث يتم عمل حفرة بطول مترين وعمق نصف متر يوضع داخلها بدون ملابس ويتم تغطية جسمه بالكامل بالرمال الساخنة، وتقام خيمة صغيرة عند رأسه لحمايته من ضربة الشمس لمدة تتراوح ما بين 5 دقائق إلى 15 دقيقة وليس لها فائدة إذا طالت المدة عن ذلك.
ثم يخرج المريض بعدها ملفوفًا ببطانية صوف ويدخل إلى خيمة ويحرم من الاستحمام بالمياه أثناء مدة الردم، وهى ثلاثة أيام وأن يرتدى ملابس شتوية لأن مسام الجسد تكون مفتوحة بعد عملية الردم، ولا يتعرض لمروحة أو تكييف، وبعد ثلاثة أيام يمكنه التعامل بشكل طبيعى.