عميد كلية التجارة جامعة الإسكندرية: تمويل أفكار تخرج الطلاب لتحويلها لمشروعات.. كاميرات مراقبة للقضاء على الغش
مع بداية العام الدراسي الجديد، كشف الدكتور السيد الصيفي عميد كلية التجارة جامعة الإسكندرية عن رؤية الكلية بتحويل الطالب من المتلقن إلى اكسابه مهارات سوق العمل، تمويل مشروعات التخرج وإمكانية دمجها مع باقي الكليات، مع عقد بروتوكلات مع شركات لتدريب الطلاب، والاتجاه بالكلية إلى نظام الامتحان والتصحيح الإلكتروني، وذلك في حواره لـ "الفجر".. إلى نص الحوار.
ما هو التوجه الجديد لكلية التجارة جامعة الإسكندرية في العام الدراسي الجديد؟
التوجه الجديد لكلية التجارة في هذا العام هو التحول من مرحلة التلقين إلى أن يكون الطالب رجل أعمال، باعطاء منهج علمي له يكون الطالب مستعد أن يكون مدير ناجح، فتم إضافة مادة جديدة وهي ريادة الأعمال، والتي تعلم الطالب كيفية تحويل الفكرة إلى مشروع وانجاحه، وفي النهاية تعليم الطالب في حال انهاء المشروع كيفية الخروج منه بأكبر قدر من المكسب.
كما يتم تعليم من خلال الدراسة علم المحاسبة، وهو كيفية إدارة الأوراق والإيرادات والمصروفات وميزانيتك وديونك، كما يتم اعطاء مادة التكاليف والتسويق، الموارد البشرية، لكيفية اختيار عاملين بمؤهلات محددة وقيمة راتبه، كما تكون مادة التمويل أسلوب لتعليم الطالب كيفية الحصول على قروض بأقل فائدة، والاختيار بين كافة العروض، ومادة الإدارة تكسب الطالب مهارة كيفية إدارة المشروعات، كما قسم المالية العامة ينظر إلى الاقتصاد الكلي، قسم نظم المعلومات يعطي الطالب نظرة إلى كيفية إدارة المشروعات تكنولوجيًا، خاصة أن أكبر خمسة شركات على المستوى العالم هي تكنولوجية، مثل جوجل وأبل.
ما الاتفاقيات التي تحول تلك العلوم إلى مهارات عملية؟
هناك اتفاقية مع وزارة القوى العاملة والهجرة بتدريب الطلاب في مراكز الوزارة بالإسكندرية، الهدف من تلك المراكز ليس تدريب الطلاب على صناعة الحرف الفنية، إنما اعطاء الطلاب التفاصيل لكيفية إدارة الورش ومعرفة الحصول على تفاصيل مستلزماتها، حتى يتم تعليمه كيفية إدارة المشروعات.
ماذا عن مستقبل تلك المشروعات التي يتدرب عليها الطلاب؟
في نهاية العام الدراسي سيتم تحويل مشروعات تخرج الطلاب إلى مشروعات عملية، وسيتم البحث عن سبل تمويل لها، حتى تكون مشروعات حقيقة للطلاب على أرض الواقع، حتى تكون شركات صغيرة وقابلة للطرح في البورصة، هذا يعد توجه عام لجامعة الإسكندرية وليس خاص فقط بطلاب كلية تجارة، ويتم التفكير كيفية دمج مشروعات بين طلاب تجارة مع هندسة او صيدلة، لاعطاء تلك الجيل مساحة لابداع وتطوير.
ماذا عن باق البروتوكلات مع الوزارات المختلفة لطلاب كلية التجارة؟
تم إقامة مركز توظيف داخل الكلية بالاتفاق مع الجامعة الإمريكية، لكيفية تعليم الطالب إقامة سيرة ذاتية، والتطوير، ويتم تخصيص يوم الإربعاء لأنشطة الطلابية، لاخراج طاقات الطلاب في الابداع والفن.
هناك مشروعات مع وزارة الثقافة لفتح مراكزها لطلاب الكلية، هناك اتجاه لبروتوكول لتقديم أفكار الشباب في مجال تنشيط السياحة، كما هناك اتفاقية مع وزارة الاتصالات لكي تكون هناك شبكة"واي فاي" مفتوحة للطلاب بالكامل في الكلية، تسمح لهم بالبحث العلمي.
كما تم عقد اتفاق مع شركات تتيح تدريب الطلاب مثل شركة إماكو، أسمنت تيتان، شركات في التسويق، كما سيتم إقامة ورش عمل في 17 قاعة، لتبادل الخبرات من خلال شركات تعرض تجربة نجاحها، مشروعات شبابية حققت نجاح كبير، نموذج لمحاكاة البورصة، محاكاة الشركات مثل المقاولات، والغزل والنسيج، محاكاة البنوك.
60% من سكان مصر من فئة الشباب، والحضارة المصرية سوف تعيد تاريخها عقب اكتشاف حقل زهر، ودخول مصر في طريق الحرير، مصر مستقبلها الحالي في المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر.
ما المشكلات التي قد تعوق الكلية في تحقيق أهدافها؟
هناك مشكلة تكون أحيانًا من الطلاب، فالعام الماضي قد تم فصل 200 طالب في الصف الأول للكلية بسبب أن سلوكهم لا يستقيم مع لوائح الكلية، فكل مكان لديه سلوكه وشكله المنضبط، هناك من يتعامل مع الكلية باعتبارها مجتمع مختلط، يتسبب في سلوكيات تتعارض مع لوائح الجامعة التي تعد حازمة وصارمة، وكل كلية لديها مستشارها القانوني الذي يحدد كل عقوبة.
كما تم إقامة كاميرات مراقبة في محيط الكلية، للقضاء على ظاهرة الغش أو أية سلوكيات غير لائقة.
هناك رؤية لإقامة لجنة من أساتذة الكلية تتعاون مع محافظة الإسكندرية في التخطيط.. ما تفاصيلها؟
هناك أساتذة تخطيط استراتيجي بإمكانهم التعاون مع محافظ الإسكندرية، لكيفية إدارة وتخطيط المحافظة، فهناك مدن كانت فقيرة منذ سنوات وتحولت إلى مدن غنية عالميًا، ونحن بإمكانية عرض تلك التجارب وكيفية الاستفادة من امكانياتنا كمدينة ساحلية لديها ميناء تجاري، كما هناك أساتذة محاسبين على مستوى عالي، لضبط الميزانيات.
واللجنة تشمل محافظ سابق لديه الخبرة الإدارية، رئيس مجلس محلي سابق لديه خلفية محلية، أساتذة أكاديمين، وتلك اللجنة تم تسجيلها، وسيتم عقد اجتماع قريب جدًا، وخاصة أن الجامعة فخورة أن الدكتور عبد العزيز قنصوة محافظ الإسكندرية من أبناء الجامعة، وهو يعلم إمكانيات الجامعة لاستفادة منها.
ماذا عن السداد الإلكتروني الذي يطبق هذا العام في الجامعة؟
المصروفات هذا العام لا تسدد إلكتروني فقط، وإنما يتم اعطاء الفرصة لتخفيض المصروفات أو تقسيطها لبعض الطلاب، لمراعاة البعد الاجتماعي للطلاب، هذا النظام يطبق هذا العام مثل العام الماضي.
ما التطويرات التي تتم بداخل الكلية؟
الكلية مواجهة للبحر بشكل مباشر، ويتم إعادة تجهيز البنية التحتية، خاصة أنه منذ 60 سنة لم تتم إعادة تجهيزها، كما سيتم إقامة مطاعم، تقدم خدمة ذات جودة عالية بأسعار بسيطة، كما سيتم مد فترة العمل بتلك المطاعم والتي تسمح بإمكانية تشغيل الطلاب خاصة الذي يريد فرصة عمل، أو تخصيص عربات تكون مشروعات للطلاب داخل الكلية، خاصة إذا كان هناك طالب يرغب في تقسيط مصروفاته.
ما الجديد في عمليات تصحيح الامتحانات لطلاب الكلية؟
تم عقد نظام لأول مرة هذا العام، بإمكانية مراجعة الطالب ورقة الإجابة أمام أستاذ المادة ومناقشته، في حالة شعوره بأن هناك نقص في التقدير او رسوبه في المادة، هذا النظام رسومه 100 جنيه للمادة الواحدة، هذه الرسوم ضرورية لأن عدد طلاب الكلية 45 ألف طالب، وهذا يحقق راحة كبيرة للطالب.
وهناك اتجاه للتصحيح الإلكتروني للمادة خاصة هذا نظام متبع عالميًا، كما أن هناك مساحة كبيرة في المباني، لإمكانية إقامة امتحانات إلكترونية ويتم ظهور النتيجة في الحال، حتى يتم القضاء على الكنترولات وتحقيق العدالة، حتى لو تم السماح للطالب استخدام الكتاب المفتوح في الامتحانات، لأن التعليم الجديد عقب عشرة سنوات سيكون التعليم إلكتروني، يمكنك تلقي التعليم في أي مكان، ويسمح بأن يتحدث العالم لغة تعليمية واحدة.