إنطلاق اجتماع منظمة "أوبك" في الجزائر الأثنين المقبل
تتجه أنظار أسواق النفط إلى اجتماع الجزائر الذي سينعقد الأحد المقبل بمشاركة الدول المنضوية في اتفاق "أوبك +" الذي تقوده موسكو والرياض، وسط حالة من الترقب لنتائج هذا الاجتماع الحاسم.
ومن المتوقع أن يبحث المشاركون في الاجتماع قضية ضخ كميات إضافية من الخام إلى أسواق النفط، في ظل مخاوف من حدوث عجز في معروض النفط مع دخول الحزمة الثانية من العقوبات الأمريكية على إيران حيز التنفيذ في نوفمبر المقبل.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ترامب يتوعد منتجي النفط في الشرق الأوسط ويطالبهم بخفض الأسعار
ورجح وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، في تصريحات نقلتها وكالة "تاس"، أن تناقش الدول النفطية في اجتماع "أوبك+" مسألة زيادة إنتاج الخام بأكثر من مليون برميل يوميا.
وقال الوزير إن نسبة أمتثال الدول المشاركة في "أوبك+" بشأن تقليص الانتاج خلال أغسطس كانت 108%، لذلك سنناقش مسألة جعل الامتثال 100% عبر ضخم كميات إضافية من النفط، مع الأخذ بعين الاعتبار أخر التوقعات لسوق النفط للربع الرابع من العام الجاري.
كما أكد الوزير الروسي أن جميع الدول المنتجة المشاركة في "أوبك+" ملتزمة بالاتفاق النفطي، الذي سينتهي مفعوله في نهاية العام الجاري.
ومن غير المرجح أن يوافق الاجتماع على زيادة في إنتاج الخام فوق المستويات المنصوص عليها في الاتفاق، الذي أبرم في عام 2016، رغم الضغوطات على الدول المنتجة لمنع حدوث أي ارتفاع كبير في الأسعار، في ظل معارضة إيران الشديدة، التي تتخوف من خسارة حصتها السوقية في سوق النفط بسبب العقوبات الأمريكية.
وقالت مصادر في "أوبك" إن اجتماع الأحد سيناقش كيفية توزيع زيادة الإنتاج المتفق عليها وسيدرس ما إذا كانت السوق بحاجة إلى مزيد من النفط لتعويض خسارة الإمدادات الإيرانية وانخفاض إنتاج فنزويلا.
وأضافت أن الاجتماع قد يصدر توصية بشأن توزيع الزيادة، إذ أن معظم الدول المشاركة ستكون ممثلة فيه.