وصرح شميدت خلال حضوره لمؤتمر تكنولوجي في سان فرانسيسكو، بأنه يعتقد أن الإنترنت قد تنقسم إلى قسمين في غضون عشر سنوات، بحيث تقود الولايات المتحدة قسما فيما تقود الصين القسم الآخر، مشيرا إلى أن الرقابة التي تفرضها الحكومة الصينية على محتوى الإنترنت ستؤدي إلى ظهور شبكة إنترنت جديدة تماما لا تتلاءم مع النسخة الغربية من الويب بحلول عام 2028، حسبما نقلت شبكة "cnbc".
ورجح شميدت أن ما سيحدث في القريب العاجل هو تشعب في شبكة الإنترنت التي تقودها الصين بموازاة شبكة إنترنت غير صينية تقودها أمريكا، وقال: "إذا نظرت إلى الصين فإن حجم الشركات والخدمات التي يتم بناؤها والثروة التي يتم إنشاؤها تعد ظاهرة استثنائية".
وبرهن على حديثه بأن الإنترنت الصيني يمثل نسبة مئوية أكبر من الناتج المحلي الإجمالي للصين، وهو رقم كبير، مقارنة بنفس النسبة في الولايات المتحدة، وقد تكون عملية التشعب قد بدأت بالفعل مع تطوير جدار الحماية الصيني العظيم، وهي أداة تستخدمها الصين لفرض رقابة على الإنترنت.
يشار إلى أن تصريحات شميدت تأتي في الوقت التي تواجه فيه شركة جوجل انتقادات كبيرة لجهودها المزعومة فيما يتعلق بإطلاق نسخة جديدة خاضعة للرقابة من محرك بحثها من أجل الامتثال لقواعد بكين، ويقال إن محرك البحث الذي طورته شركة جوجل للصين يربط أرقام الهواتف المحمولة الشخصية للمستخدمين بعمليات البحث التي يجرونها، بحيث تمكن هذه الميزة أجهزة الأمن الصينية من ربط عمليات البحث مع الأفراد.