القصة الكاملة لهجوم الأحواز.. وإجراءات إيران التعسفية

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


انقلبت الأحداث الإيرانية، رأسًا على عقب، خلال العرض العسكري، في إقليم الأحواز جنوب غربي البلاد، إذ تناثرت جثث الجنود، بسبب هجوم تبناه داعش، أسفر عن سقوط 24 قتيلًا معظمهم من الحرس الثوري، فضلا عن إصابة نحو 60 آخرين.

هجوم أثناء العرض العسكري
ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن هناك هجوم، وقع في مدينة الأحواز مركز إقليم يحمل الاسم نفسه، أثناء العرض العسكري، أسفر عن سقوط 24 قتيلا معظمهم من الحرس الثوري، فضلا عن إصابة نحو 60 آخرين.

وسارت الأمور كالمعتاد، حتى بدأت تدوي في خلف العرض زخات رصاص، ورصدت الكاميرات عددا من الجمهور، بينهم مصورون وعسكريون، وهم يلتفتون إلى الخلف، حيث مكان إطلاق النار المتوقع.

وبعد لحظات قليلة ارتفعت حدة إطلاق النار بشكل كبير، ودبت الفوضى في المكان، وفر العسكريون والجمهور على حد سواء، فيما سارع التلفزيون إلى قطع البث عن الحفل.

توعد بالرد على هجوم الأحواز
وتوعد مسؤول كبير بالحرس الثوري الإيراني، بالرد على هجوم مسلح أوقع 24 قتيلا على الأقل في عرض عسكري بمدينة الأحواز اليوم السبت وذلك وفق نبأ بثته وكالة الأنباء الإيرانية.

ونقلت الوكالة عن يحيى رحيم صفوي المسؤول الكبير بالحرس الثوري قوله "على الأعداء ألا يتوهموا أن بوسعهم أن ينالوا العزة بهذه الفعلة المشؤومة.. سيرد شعب إيران وقواتها المسلحة على هذا".

إيران تغلق منفذين حدوديين مع العراق بعد هجوم الأهواز
وعلى الفور، اتخذت إيران، إجراءات تعسفية، إذ أفاد مصدر مطلع في بغداد، بأن الجانب الايراني أغلق منفذين حدوديين مع العراق، بعد الهجوم الذي استهدف عرضا عسكريا في الأهواز بجنوب غرب البلاد.

وقال المصدر في تصريحات خاصة لقناة "السومرية نيوز" اليوم السبت، إن الجانب الإيراني قام بإغلاق منفذي الشلامجة والشيب الحدوديين مع العراق بشكل مؤقت.

وأضاف المصدر أن حركة التجارة والمسافرين توقفت، مشيرا إلى اتخاذ الجانب الإيراني إجراءات أمنية مشددة بعد الهجوم الذي استهدف العرض العسكري، وأدى إلى مصرع 11 عسكريا، بحسب ما أفادت الأنباء.

المسئول عن الهجوم
والمفاجأة، أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن هجوم الأحواز الذي استهدف موكبا عسكريا في مدينة الأحواز جنوب غربي إيران.

وذكرت وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم الإرهابي إن التنظيم هو من نفذ الهجوم الذي نتج عنه مقتل 24 شخصا وإصابة 60 أخرين.

وذلك على الرغم من أن جماعة عربية هي "حركة النضال العربي لتحرير الأحواز" المناهضة للحكومة أعلنت المسؤولية عن الهجوم.

وبحسب البيان أكدت مصادر ميدانية للمكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز، أن عدد القتلى مرشح للارتفاع نظرا لإصابة العشرات ممن كانوا على منصة العرض العسكري أثناء تنفيذ العملية، وأشارت المصادر إلى أن من بين من كانوا على المنصة أثناء استهدافها أعضاء في مجلس الخبراء وضباط وعناصر من الحرس الثوري ومسئولون عسكريون إيرانيون كبار.

وقالت المصادر إنه لم يصب أو يقتل أي مدني خلال العملية لأن منصة العرض العسكري المستهدفة كانت تعج فقط بمسئوليين وضباط وعناصر من العسكريين الإيرانيين وكانت تبعد ما لا يقل عن 500 متر من مكان تواجد المدنيين، نافية بذلك ما تروجه وسائل دعاية النظام الإيراني بشأن وجود مدنيين بين القتلى أو الجرحى، الأمر الذي نفته كل المصادر الميدانية وشهود العيان" وفقا لمكتب حركة النضال العربية لتحرير الأحواز.