رئيس جامعة قناة السويس: محور القناة واعد وسيجذب المزيد من الاستثمارات الصينية
أعرب الدكتور عاطف أبوالنور، رئيس جامعة قناة السويس، عن أمله في أن يتضاعف "التعاون المثمر" مع الجانب الصيني في مجال التعليم باعتباره نموذجا للتعاون المشترك، وأكد أن محور قناة السويس واعد ومنطقة جذابة جدا، وأنه يأمل أن تكون هذه المنطقة "هونج كونج الشرق الأوسط" من خلال جذب المزيد من الاستثمارات وفي صدارتها الاستثمارات الصينية.
وقال رئيس الجامعة -في تصريحات لوكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) بثتها اليوم الجمعة- إن محور قناة السويس يشهد نموا ملحوظا وزيادة في نشاط الشركات وتنوعه، معربا عن أمله أن يجتذب المحور الكثير من الاستثمارات وفي صدارتها الاستثمارات الصينية، خاصة مع تواجد الكثير من الشركات الصينية التي تستخدم تكنولوجيا متقدمة، وتنتج منتجات جديدة جزء منها يلبي احتياجات السوق المصري وجزء يوجه للتصدير.
وأضاف أن التزايد المستمر في عدد الشركات الصينية العاملة في مصر وكذلك الاستثمارات الصينية أمر يصب في مصلحة الطرفين، وأن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة يشهد مشاركة صينية كبيرة من خلال تولي شركات صينية إنشاء مناطق كبيرة ومهمة فيه، مؤكدا أن المشروع يمثل نقلة نوعية كبيرة تقوم بها مصر من خلال التفكير في مدن الجيل الرابع والمدن الصديقة للبيئة، وأن الشركات الصينية ستكون قادرة على تحقيق هذا الهدف.
وأشار إلى أن التواجد الصيني في مصر أصبح ملموسا للغاية سواء في الاستثمار أو التجارة أو الدراسة، معربا عن اعتقاده أن هناك رغبة من الجانبين المصري والصيني لزيادة التعاون بينهما، وأن يشهد هذا التعاون زخما متزايدا في أعقاب زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة إلى الصين.
وقال أبو النور إن جامعة قناة السويس تعد من أكبر الجامعات المصرية تعاونا مع الجانب الصيني، وهو أمر ملاحظ من خلال الفعاليات الكثيرة المشتركة، لافتا إلى أن الجامعة تنظم دورات في التنمية البشرية ينفذها خبراء بالجامعة سواء من الجانب المصري أو الصيني لمعظم العاملين المصريين بالشركات الصينية.
ونوه إلى وجود أنشطة متعددة مشتركة من خلال عدة مصادر، لاسيما معهد الاستزراع السمكي وتكنولوجيا الأسماك، والذي أنشيء بمنحة صينية، مشيرا إلى أن العام الحالي سيشهد افتتاح الكلية المصرية الصينية التكنولوجية التي ستكون باكورة الكليات التكنولوجية على مستوى مصر.
وكشف عن أن هناك خططا لتوسيع التعاون بين جامعة قناة السويس والجانب الصيني، وأنه اتفق خلال زيارة للصين مع نائب وزير التعليم الصيني على تعزيز التعاون في مجالات متعددة، إلى جانب مناقشته خلال زيارة إلى جامعة (نانكاي) الصينية، إمكانية إصدار شهادات مشتركة معتمدة في عدة مجالات.
كانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة التعليم والتربية الصينية وقعتا في 27 مارس 2016، مذكرة تفاهم، حصلت بموجبها مصر على 500 منحة دراسية لطلبة الماجستير والدكتوراة مقسمة على خمس سنوات، فيما تقدم مصر للصين 20 منحة تبادلية سنويا لدراسة اللغة العربية.
وتتواجد غالبية الشركات الصينية في مصر حاليا في منطقة محور قناة السويس، حيث تواجد في المنطقة حتى نهاية العام الماضي 68 مؤسسة صينية باستثمار فعلي بلغ مليار دولار. وساهمت المنطقة في تصدير منتجات صينية إلى مصر بقيمة تزيد على 83 مليون دولار في 2017، بينما ساعدت في تصدير منتجات مصرية إلى الخارج بقيمة 260 مليون دولار.