مليونية "تطهير القضاء" تُخرج الإخوان عن الصمت وتكشف وجههم الأخر " السحل والخطف ومطاردة الفيتات"

مليونية تطهير القضاء
مليونية "تطهير القضاء" تُخرج الإخوان عن الصمت وتكشف وجههم ا

تحولت التظاهرات التى دعت إليها جماعة الإخوان المسلمين وغيرها من التيارات الإسلامية للمطالبة بإستقلال القضاء تحت مسمى جمعة تطهير القضاء ،إلى أحداث عنف وأشتباكات بين جماعة الإخوان المسلمين من ناحية ومتظاهرين وعناصر من البلاك بلوك من ناحية أخرى ، حيث بدأت الإشتباكات عصر اليوم، الجمعة من أمام دار القضاء العالى بين الإخوان ، ورافضين لحكم الإخوان، فقد أحتشد المئات من أعضاء الجماعة اليوم أمام مكتب النائب العام رافعين لافتات تطالب بتطهير القضاء تحت شعار الشعب يريد تطهير القضاء ، ياقضاة العار جهنم وبأس القرار .

و حدثت الاشتباكات عصراليوم بين شباب الإخوان مسيرة البلاك بلوك، وذلك بالقرب من ميدان عبد المنعم رياض، بعد قيام مجموعة من البلاك بلوك بإشعال النار فى أتوبيس تابع للإخوان ،ثم راشقوا الإخوان بزجاجات المولوتوف والحجارة، ورد شباب الإخوان بالحجارة، فقد قام الإخوان بإلقاء الحجارة والخرطوش على مسيرة البلاك بلوك أثناء مرورها بمحيط دار القضاء بشارع رمسيس، مما زاد من حدة الاشتباكات والكر والفر بين الطرفين .

حيث كانت المسيرة تضم العشرات من مجموعة البلاك بلوك الملثمين حاملين زجاجات المولوتوف والأحجار والشوم والعصى، وفيما أطلقت قوات الأمن الغازات المسيلة لدموع لفض الاشتباكات بين الطرفين وسط هتافات من شباب الإخوان الشرطة والشعب أيد واحدة ، وأستمرت الاشتباكات فى ميدان عبد المنعم رياض إلى أن أنتقلت إلى أعلى كبرى أكتوبر ، مما أدى لتوقف الحركة المرورية ، وإصابة العديد من المتظاهرين بالحجارة والخرطوش.

وصعدت العربات المدرعة أعلى كوبرى أكتوبربعد صعود المتظاهرين أعلى الكوبرى، وقد تقدمت تجاه المتظاهرين وذلك لإبعادهم من التقدم تجاه الأمن الذي يتمركز بمطلع كوبري أكتوبر تجاه شارع رمسيس، فيما قام المتظاهرون بإلقاء الحجارة وزجاجات الملوتوف، مما زاد حدة الاشتباكات بين الأمن والمتظاهرين بميدان عبد المنعم رياض، واشتعلت النيران فى إحدى إطارات مدرعات الشرطة وأطلق عدد من المتظاهرين عددا من الألعاب النارية فى الهواء بجوار كوبرى أكتوبر، بينما كثفت قوات الأمن من إطلاق القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين، مما أدى إلى تراجع المتظاهرين إلى ميدان التحرير وتراجع عدد منهم ناحية فندق هيلتون رمسيس.

ويستمر إلى الآن الاشتباكات والكر والفر بين الطرفين فى ميدان عبد المنعم رياض فى تبادل إلقاء الطوب والحجارة وبعض طلقات الخرطوش بين الطرفين من مؤيدى ومعارضى الإخوان، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات قوات الأمن المركزى بإلقاء العديد من القنابل المسيلة للدموع.

حيث أكدت وزارة الصحة عن إصابة أكثر من 50 إصابة ما بين طلقات خرطوش متمثلة في حالتين وما بين جروح قطعية وكدمات وتم نقل عدد منهم إلى المستشفيات المحيطة بميدان التحرير فيما تم التعامل مع باقي الحالات بشكل ميداني داخل سيارات الإسعاف المتواجدة في محيط الاشتباكات، حيث قال الدكتور خالد الخطيب، رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة بوزارة الصحة والسكان إن 87 حالة إصابة وقعت اليوم خلال المظاهرات فى القاهرة والمحافظات.

وأكد فى تصريحات أن الإصابات وقعت على مستوى محافظات القاهرة، الإسكندرية، الدقهلية، حيث بلغت حصيلة أصابت القاهرة 82 حالة إصابة، تم نقلهم إلى مستشفيات: الهلال، والساحل، والمنيرة، والقصر العينى، وروض الفرج، الدمرداش، وأضاف أنّه أصيب فى اشتباكات محافظة الإسكندرية أربعة أشخاص تم نقلهم إلى مستشفيات رأس التين والميرى، فيما أصيب شخص واحد فى الاشتباكات التى وقعت فى محافظة الدقهلية وتم نقله إلى مستشفى المنصورة العام..

وقد وصف العديد من السياسين والحقوقيون المشهد بإرهاب للقضاء المصرى، وأن المطلوب هو أن يكون القضاء أداة الإخوان للعصف بالحريات والحقوق، وتصفية الحسابات مع المعارضة ، وذلك لعدم تفعيل دولة القانون، وفيما أعتبر أخرون أن تظاهرات الإخوان اليوم غير مفهومة فالنظام يعارض نفسه ، وأن الإخوان مسؤلون عن أحداث العنف والاصابات والاشتباكات.

ويؤكد السياسيون إن الدعوة التى أطلقتها جماعة الإخوان المسلمين للتظاهر اليوم هى دعوة حق يراد بها باطل ، فقد كان تطهير مؤسسات الدولة ، ومن بينها القضاء ، واحدة من مطالب الثورة منذ بدايتها ، بل ومن مطالب القوى الوطنية والسياسية قبل الثورة ، لكن هذه الدعوة تخرج الآن فقط ، وبالتزامن مع تصريحات لمرشد الجماعة السابق مهدى عاكف حول احالة 3000 قاض للتقاعد ، ليوضح أن الإخوان المسلمين يسعون لتطبيق سيناريو جديد للهيمنة على السلطة القضائية وتوغل السلطة التنفيذية على حسابها والسعى لأخونة القضاء المصرى.