نقيب الصحفيين :التيارالإسلامى يقود عملية تنكيل وترويع للأقباط بعد تصويتهم لـ"شفيق "

أخبار مصر

نقيب الصحفيين :التيارالإسلامى
نقيب الصحفيين :التيارالإسلامى يقود عملية تنكيل وترويع للأقب

قال ضياء رشوان، نقيب الصحفيين، إنه عقب الثورة عاشت مصر فى حالة فرز سياسى ودينى بعيدا كل البعد عن الأوضاع الاجتماعية، وبعدها جاءت الانتخابات الرئاسية لترسخ تلك الفكرة، مؤكداً أنه لا يمكن إنكار وجود تصويت قبطى للفريق أحمد شفيق بسبب التخوف من التيار الإسلامى.

وأضاف خلال ندوة الطائفية الأزمة والحل التى تنظمها مؤسسة الحرية والمواطنة المصرية، أن نتيجة تصويت الأقباط للفريق شفيق، كانت معاقبتهم من خلال منع وصول الأقباط إلى مؤسسة الرئاسة، بالإضافة إلى أننا لم نشهد فى مؤسسات الدولة أى تعيينات للأقباط، على الرغم من تعيين بعض الأقباط بمجلس الشورى فى ظل قاعدة تحدث منذ عهد الاحتلال البريطانى، حيث كان الاحتلال يختار شخصيات بعينها موالية له أثناء التوترات، والدليل على ذلك هو أننا عندما ننظر لمواقف النواب الأقباط المعينين فى الشورى فإننا نجد أنهم قد أثاروا غضب باقى الأقباط.

ورفض رشوان ما يردده البعض، بأن الكنيسة شايلة أولادها ، قائلا: الكنيسة مش شايلة نفسها ، فلديها موارد لرعاية الأسر الفقيرة مثل المؤسسات الخيرية، ولكن لا تستطيع أن تتحمل طبقة اجتماعية كاملة.

وتابع، على المستوى الإعلامى جرى تغيير قيادات المؤسسات الكبرى ولم أتذكر أن قبطيا واحدا تم تعيينه فى الإذاعة والتليفزيون، ففى عهد صلاح عبد المقصود لم نشهد تغييرا ولم يعين أقباطا بل الحرص على وجود مذيعين ومذيعات ملتحين ومحجبات فى إعلام الدولة أكثر منه شكل المواطنة.

وأكد أن من أسباب زيادة التوترات الطائفية فى مصر هو استفتاء 19مارس 2011 حيث تبلورت قوى إسلامية كبرى وتيارات سياسية صغيرة وأقباط كأفراد فبرز الشعار الدينى فى مواجهة الآخرين لينتصر، وعلى الجانب القبطى خاصة فى الصعيد خروج مبكر للأقباط للتصويت، ففهمت التيارات الإسلامية أنه تصويت بلا، فحدث حشد عقب الظهر للتصويت بنعم.

وأوضح رشوان أن جملة ثورة يناير كان فيها المصريون صفا واحدا فعلا صحيحة، ولكن حتى 11 فبراير فقط حيث ظهرت فئات سياسية على الساحة منها نشأ على الملأ، وأخرى ظهرت فى الغرف المغلقة، وبدا واضحا أن الأقباط شاركوا باعتبارهم أفرادا ولكن هناك قوى سياسية أبرزها الإسلامية شاركت عقب 28 يناير كقوى سياسية، فكانت هناك حوارات ومفاوضات الجميع يعلمها، والتى لفتت إلى صعود التيارات الإسلامية، وإبان عهد البابا شنودة كان الأقباط يلتفون حول رمزهم الكنيسة، ولكن أثناء الثورة ظهر الأقباط كأفراد بعيداً عن الكنيسة التى بدت متحفظة من الثورة لعلاقتها المعقدة بالنظام.

وتابع، أثناء الثورة ظهرت التيارات الإسلامية كقوى منظمة والأقباط كأفراد فقط، لافتا إلى شعار الثورة لم يعبر عنها فهى عيش، حرية، وعدالة اجتماعية، فالثورة لم تكن ذات بعد اجتماعى بل سياسى ديمقراطى، فكانت الثورة تريد الحرية أكثر منها أوضاع اجتماعية، ولأن مضامين الثورة سياسية وليست اجتماعية فكانت إمكانية التمييز على أساس دينى أكثر حضورا، كما أنه ليس لدينا القوى المقسمة بين اليمين واليسار بشكل واضح، بل لدينا كيانات سياسية بعضها نلمح فيه البعد الاجتماعى مثل التيار الشعبى وليس مهيمنا، فالجميع يتساءل كيف نبنى المجتمع، وكيف نعد الدستور وغيرها من الأسئلة لم تتبلور بعد لذا كل القوى السياسية متشابهة.

واختتم رشوان حديثه بالقول: كل القوى حتى الإسلامية الاختلاف بينهم سياسى، ولكن البعد الاجتماعى الجميع يتشابه فيه ، لافتا إلى أن غياب الأقباط عن المناصب الحساسة فى مصر، وهناك من طالب من حضور الأقباط فى تلك المناصب وكنت أرفض ذلك، لأن معنى ذلك هو وصول الأغنياء الأقباط مثل المسلمين لتلك المناصب، لأن 90% من فقراء المسلمين كانوا محرومين من تلك المناصب أيضا.