العسكريون الروس يقومون بدورية بالقرب من الجولان المحتل
قامت الشرطة العسكرية الروسية، بالتعاون
مع ممثلي مركز المصالحة الروسي في سوريا، بتسيير دوريات في التجمعات السكنية المحررة
بمحافظة القنيطرة السورية.
وأصبحت بلدة الرفيد الواقعة بالقرب من الحدود
مع مرتفعات الجولان المحتلة نقطة أخيرة لخط الدورية المنسقة مع الأمم المتحدة.
وقامت الدورية في طريقها بضمان أمن فرق
الإصلاح وزيارة المدارس والمستشفيات ونقاط التفتيش التابعة للشرطة العسكرية الروسية
ومركز تسوية أوضاع المقاتلين والمواطنين الذين تعاونوا مع المسلحين أو قطنوا المناطق
التي كان يسيطر عليها المسلحون.
وحسب نائب قائد القوات الروسية في سوريا
اللواء سيرغي كورالينكو جرت الدورية في الجزء الجنوبي للمنطقة منزوعة السلاح.
وقال: "في هذه المنطقة قمنا بضمان
إيصال المساعدات الإنسانية للسكان المتضررين خلال الأعمال العسكرية. ونشرف على مراعاة
الاتفاق وفق قرار الأمم المتحدة حول الحد من التسلح قرب خط "برافو" من جانب
سوريا. وبهذه الصورة نساعد الهيئة الأممية للمراقبة على الهدنة".
وأشار إلى أن دوريات الشرطة العسكرية الروسية
قامت بتفقد كل الطرق التي تنفذ القوات الأممية مهامها فيها على طول حدود مرتفعات الجولان،
أي من الجزء المركزي إلى الجزء الجنوبي للمنطقة منزوعة السلاح.
وتابع: "إننا على يقين أن طرق تحرك
الشرطة العسكرية الروسية ستستخدمها لاحقا الدوريات الأممية. ولم تكن القوات الأممية
موجودة في هذه المناطق منذ أكثر من 6 سنوات، ولا يرى السكان اليوم هناك إلا علمي روسيا
وسوريا. وأعتقد أن أعمالنا ستضمن تنفيذ المهام من قبل القوات الأممية في الجزئين المركزي
والجنوبي للمنطقة منزوعة السلاح".
وأكد اللواء أن أعمال الشرطة العسكرية الروسية
ضمنت الاستقرار في هذه المنطقة وبالقرب منها، الأمر الذي أتاح لقوات الأمم المتحدة
فرصة بدء عملية توسيع أو استئناف دورياتها بهدف تنفيذ قرار فك الاشتباك لعام 1974.
وكانت هذه المنطقة أثناء النزاع في سوريا
تحت سيطرة المسلحين. وفي بداية أغسطس الماضي، أي بعد تحريرها من الإرهابيين، قامت البعثة
الأممية برفقة الشرطة العسكرية الروسية، وذلك لأول مرة منذ بداية النزاع، بتسيير دوريات
في المنطقة. ودخلت البعثة هذه الأراضي من جانب سوريا.
وبفضل عمل الشرطة العسكرية الروسية جرى
سحب كل المعدات الثقيلة التابعة للمسلحين من المنطقة منزوعة السلاح.