تركيا تنفق ملايين الدولارات لصيانة طائرات الرئاسة بالرغم من إنهيار العملة المحلية
انضمت طائرة البوينغ الفاخرة التي حصل عليها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من أمير قطر تميم بن حمد، لأسطول الرئاسة الذي يضم 15 طائرة أخرى، تبلغ تكلفة صيانتها سنويا ملايين الدولارات.
ويتضمن أسطول طائرات الرئاسة التركية وفقا لما نقلت صحيفة "أحوال" التركية عن موقع "باترون لارندونياسا"، طائرة كان يستخدمها رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلسكوني، بالإضافة إلى طائرة فاخرة من نوع "إيرباص أي 340"، كانت للرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي، اشترتها تركيا عام 2016 مقابل 78 مليون دولار.
وأشار الموقع إلى أن الارتفاع في تعداد طائرات الرئاسة التركية، ترافق مع انخفاض في تعداد المسؤولين المصرّح لهم باستخدامها، من 29 إلى 18 شخصا، علما أن تكلفة صيانة هذه الطائرات تبلغ سنويا 26 مليون دولار.
ولم يتم الكشف عن تعداد الطائرات في أسطول الرئاسة التركية حتى عام 2015، الذي شهد نشر أول تقرير بهذا الخصوص خلال فترة تزعم أحمد داوود أوغلو لرئاسة الوزراء.
وكان الرئيس التركي قد تعرض مؤخرا لانتقادات لاذعة عقب الكشف عن الطائرة الفاخرة التي حصل عليها من قطر، إذ هاجم معارضون لأردوغان سياسته والتناقض في تصريحاته، التي تدعو إلى التوقف عن الاقتصاد الإسرافي في الوقت الذي يحصل فيه على طائرة قالت مصادر في المعارضة إنه اشتراها بـ500 مليون دولار.
وفي محاولة لامتصاص الغضب الشعبي وانتقادات المعارضة بشأن الطائرة، وهي من طراز بوينغ 747، قال أردوغان "هي هدية لم أدفع أموالا مقابلها".
وأضاف أردوغان، الذي أثار قراره بقبول الطائرة الفاخرة من أمير قطر استفزاز المعارضة في وقت تواجه فيه البلاد صعوبات اقتصادية، أن الطائرة مهداة للدولة التركية، وليس له بشكل شخصي.
وأكد أن أمير قطر "تبرع" بالطائرة للدولة التركية بعد أن علم بأنها أبدت اهتماما بشرائها، وأشار إلى أن قيمة الطائرة حوالي 500 مليون دولار.
وتوعد الرئيس بمحاكمة من قالوا إن "طائرة أمير قطر اشتراها الرئيس التركي لنفسه بشكل شخصي"، قائلا: "سأرفع بحقهم دعاوى، وسيمضون حياتهم في المحاكم زاحفين".
وتعاني تركيا من أزمة مالية خانقة، حيث فقدت العملة الوطنية 40 في الملئة من قيمتها منذ بداية العام الجاري.