خاص| وزيرة الصحة تخالف تعليمات "الوزراء".. وتجدد مكتبها بتعاقدات من الباطن
تحدت تعليمات الرئاسة.. هالة زايد جددت مكتبها وحولت غرفة جانبية لاستراحة
تعاقدات من الباطن مع مقاولين.. والموظفون يجددون مكاتبهم على نفقتهم الخاصة
عمال شركة المقاولات: مكاتب الوزارة كانت غير متهالكة.. ولكننا قمنا بتجديدها كلياً
وجه مجلس الوزراء عام 2017 منشورا إلى الوزارات يفيد بوقف أي تجديدات داخل مقر الوزارات تمهيدا للنقل إلي العاصمة الإدارية الجديدة في النصف الثاني من العام المقبل، إلا أن الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، جددت مكتبها داخل ديوان الوزارة وبعض القطاعات الأخرى، بما يخالف المنشور.
وفي محاولة لـ "الفجر" تم توثيق بالصور التجديدات التي أمرت بها وزيرة الصحة داخل ديوان الوزارة، في البداية التقت محررة "الفجر"، بعمال الشركة الذين يقوموا بتجديدات المكاتب داخل الوزارة، فأكدوا أنهم انتهوا من مكتب الوزيرة، حيث قاموا بتجديد السقف وطلاء الحجرة، وذلك بعد تغيير الكهرباء بالمكتب، وأوضح أحد العمال أنهم قاموا أيضا بتجديد إحدى الحجرات بجانب مكتب الوزيرة وتم تحويلها لاستراحة لزوار الوزيرة، مشيراً إلى أن المكتب كان لا يحتاج لتجديد لكونه غير متهالك ولكنهم قاموا بتجديده.
وعن مكتب مساعد الوزير التي التقت "المحررة" داخله بالعمال، قالوا إن مكتب مساعد الوزير تم طلائه فقط، وبالنسبة للسقف وحالة المكتب، أكد أحد العمال الذي فضل عدم ذكر اسمه أن المكتب أيضا كانت حالته جيدة ولا يحتاج لأي تجديدات ضرورية، كما أنهم أكدوا أنهم لا يعرفون المكاتب الأخرى التي سيقوموا بتجديدها حيث أن المسئولين بالوزارة لا يقوموا بإبلاغهم إلا بعد الانتهاء من المكتب الذي تسلموه.
وفي ذلك السياق التقت محررة "الفجر"، موظفي بعض القطاعات والذين عبروا عن استيائهم من الوزيرة بسبب التجديدات التي تلحق بمكتبها وببعض قطاعات، العلاقات العامة، فقالت موظفة بإحدى الإدارات، طلبت عدم ذكر اسمها، إن التجديدات في الوزارة تكون فقط من نصيب الوزيرة والقطاعات المقربة لها والتي تتعامل معها بشكل مباشر فقط كـ"قطاع العلاقات العامة، المكتب الإعلامي"، موضحة أن باقي القطاعات رغم تهالك مكاتبها هي الوحيدة المحافظة على قرار الحكومة بتوقف تجديد مكاتب الوزارة تمهيداً لنقلهم إلى العاصمة الإدارية منتصف 2019، فأصبحوا يجددون مكاتبهم على نفقتهم الخاصة.
ومن جهته صرح مصدر داخل الوزارة، أن هناك جهة حكومية هي التي تقوم بتجديدات وزارة الصحة الحالية، وهذا يعتبر مخالف للمنشور الذي يمنع أي تجديدات داخل الوزارات والذي صدر العام الماضي، حيث أنهم يقومون بالاتفاق مع شركات مقاولات من الباطن، يقع اختيارهم على واحدة منهم بعد مناقصات تتنافس فيها تلك الشركات، لتبدأ الشركة المختارة العمل في إنجاز تلك التجديدات الحالية.
ومن ناحية أخرى نفى سيد الشاهد، مساعد وزير الصحة للشئون المالية، في تصريح خاص للفجر، وجود أي تجديدات داخل ديوان الوزارة، موضحاً أن ما يحدث مجرد صيانة بالمكاتب فقط، فلا يوجد أى تجديدات كتغيير لون الطلاء وتغيير المكاتب وخلافه، رغم ما رصدته "الفجر"، مشيراً إلى أن ميزانية تلك الصيانة قليلة لا تكلف الوزارة الكثير، رافضاً الكشف عن قيمتها، وأنها تتم من خلال ورش الإدارة المركزية التابعة للوزارة.