استقالة 80 عضوا من حزب المنصف المرزوقي بتونس
وأرجع المستقيلون أسباب انسحابهم من الحزب إلى "تخليه عن استقلاليته" واهتمام رئيسه بالاستعداد للسباق الانتخابي للرئاسيات عام 2019 والسيطرة على الحزب والإحجام عن إطلاق إصلاحيات.
وجاء في بيان المستقيلين، إنه "بالرغم من مشروعية الطموحات الرئاسية لرئيس الحزب، فإن التركيز على ذلك وإهمال الحزب، والوقوف أمام أية إصلاحات عميقة داخله ترسخ الالتزام بلوائحه وخطه السياسي كحزب ديمقراطي اجتماعي معارض، وعدم الاستعداد للنقد الذاتي، قد أفقد الحزب شخصيته السياسية".
وأوضح المستقيلون، أن "مناضلي الحزب، يقرون اليوم أن الإصلاح غير مرغوب فيه داخل هياكل الحزب، بناء على حسابات انتخابية صرفة".
وتأسس حزب "الحراك" بعد انتخابات 2014، التي خسرها الرئيس السابق المنصف المرزوقي، وجاء بعد تجربة سابقة ضمن رئاسة حزب المؤتمر من أجل الجمهورية الذي انتهى به الأمر إلى الانقسام بعد فوزه بالمركز الثاني في انتخابات 2011، عقب الإطاحة بحكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي.
وعرف المرزوقي، بقربه من الإسلاميين وكان قد تحالف مع حركة النهضة الإسلامية، والحزب العلماني الآخر التكتل من أجل العمل والحريات، في تجربة التحالف الحكومي بين 2011 و2013 قبل أن تتولى حكومة غير متحزبة الإشراف على أول انتخابات ديمقراطية بعد دستور 2014.
وأوضح بيان المستقيلين، أن "هذا التموقع السياسي الداخلي أدى كذلك لاصطفافات إقليمية قائمة على الانحياز لأنظمة وزعامات بعينها بشكل آلي وليس على أساس المصالح التونسية العليا والسيادة الوطنية والدفاع عن الديمقراطية وقيم الحرية".
ولم يصدر على الفور أي تعليق من الرئيس السابق بشأن الاستقالات الجماعية من الحزب.