الثقة الزائدة بالنفس قد توقعك في مشاكل كثيرة بالعمل
الثقة بالنفس، هي عبارة من كلمتين؛ إلا أنها الشغل الشاغل للأشخاص الباحثين عن فرص لتطرير ذاتهم على المستويين الشخصي والمهني، وهنا تتطلب هذه المهارة أن يتوافر لديك التواضع والمرونة، فمتى فقدت التواضع؛ تحولت الثقة بالنفس إلى نقمة تُدعى بالثقة المفرطة بالنفس، وهي كفيلة بأن توقعك في الكثير من المشاكل في العمل.
إن كنت خلال رحلتك في زيادة مستوى الثقة بالنفس، تهتمين بكل إشارة صغيرة أو كبيرة من المحيط حولك؛ بهدف تفادي الأخطاء والتركيز على نقاط القوة، فما يحدث في حالة الثقة المفرطة بالنفس هو العكس، وهنا يبدأ الشخص بتجاهل الإشارات التحذيرية التي تخبره مبكراً بأنه على خطأ.
ما الذي يترتب على فرط الثقة بالنفس؟
نشرت مجلة نيتشر Nature عام 2011، مقالاً يتناول النتائج المترتبة على فرط وزيادة الثقة بالنفس، وهي كالآتي:
1- التقييمات الخاطئة للأمور.
2- التوقعات غير الواقعية.
3- وبالتالي اتخاذ قرارات خطرة.
أشخاص دمرتهم الثقة المفرطة بالنفس
تسبب المدير التنفيذي السابق لشركة مايكروسوفت ستيف بالمر، بخسارة كبيرة بحق الشركة إثر تركيزه على إتقان التقنيات القديمة، وإهمال التقنيات الجديدة؛ ما أدى إلى فقد عائدات طائلة من وراء أجهزة الهاتف النقال والإعلام الاجتماعي، أثناء التركيز على إصلاح وتطوير نظام التشغيل ويندوز.
وهنا تسببت ثقة ستيف العمياء بقدراته، على سوء تقييمه للأمور، بيد أنه فقد مرونته في تقبل التحديثات التي طرأت في عالم الاتصالات؛ لذا احذري من أن تتحولي إلى ستيف بالمر جديد، وتذكري دوماً أن التواضع والمرونة هما العاملان الأهم في نجاحك في العمل، وفي بناء علاقات وطيدة مع زملائك.
