"معلومات الوزراء" و"التنسيق الحضاري" يطلقان "عاش هنا" لتكريم رموز مصر
أطلق الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، بالتعاون مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء ووزارة الثقافة، مشروع "عاش هنا"؛ لتكريم رموز مصر من المبدعين والمفكرين والكتاب.
وجاء ذلك تحت رعاية وحضور الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، بمقر الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، بقلعة صلاح الدين الأيوبي.
ويهدف المشروع إلى توثيق المباني والأماكن التي عاش بها الفنانين والسينمائيين وأشهر الكتاب والموسيقيين والشعراء وأهم الفنانين التشكيلين والشخصيات التاريخية التي ساهمت في إثراء الحركة الثقافية والفنية في مصر عبر تاريخ مصر الحديث, وذلك في إطار من التعاون مع الجهات والمؤسسات الفنية، ومن خلال الاستعانة أيضاً بالمهتمين بتوثيق التراث الثقافي والفني في مصر لتدقيق المعلومات والبيانات التي يتم تجميعها, الأمر الذي من شأنه تشجيع حركة السياحة وإمداد السائحين بمعلومات تاريخية عن تاريخ التراث الثقافي والفني في مصر، فضلاً عن معرفة المصريين أبناء الوطن أيضاً بتاريخ بلدهم وتراثها الثقافي والفني، حيث يعد هذا التطبيق الجديد بمثابة نقلة نوعية في مجال السياحة والثقافة والآثار.
ويتم تفعيل هذا المشروع، بوضع لافتة على المبنى تبين اسم الفنان الذي سكن بالمبنى، ونبذة مختصرة عن أهم أعماله وتاريخه الفني مرتبطة بموقع إلكتروني يحتوي على معلومات عن كل شخصية يسهل التعرف عليها باستخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية المتطورة، مما يساعد في النهاية على نشر الوعي والمعرفة بتاريخ الشخصيات والمباني الهامة على مستوى الجمهورية، علماً بأن المشروع تم من خلال لجنة عليا ضمت في عضويتها الأستاذ الدكتور عماد أبو غازي والأستاذ الدكتور خالد عزب، إلى جانب الأستاذ الدكتور محمد عفيفي، والأستاذ الدكتور ياسر منجي، والدكتور طارق والي، والدكتور خالد الخميسي, والشاعر أحمد عنتر مصطفى, فيما تكرم وزيرة الثقافة أثناء الاحتفالية اسم الناقد السينمائي الراحل علي أبو شادي, عضو لجنة عاش هنا.
وفي السياق نفسه، أوضح المهندس زياد عبد التواب, رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء, أن المركز تولى تصميم الموقع الإلكترونيالخاص بهذا المشروع, فضلاً عن إعداد قاعدة البيانات وعمل أكواد تعريفية لجميع الشخصيات بما يضمن سهولة التعرف عليها من خلال أجهزة الهواتف الذكية, مؤكداً أن الموقع الإلكتروني يضم السيرة الذاتية لجميع الشخصيات التي احتفى بها المشروع، والأعمال التي أنجزوها، مزودة كذلك بصور لأهم هذه الأعمال.
من جهته، أشار المهندس محمد أبو سعدة، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، إلى أن الجهاز كان مسئولاً عن توفير كافة المعلومات والمواد العلمية الخاصة بهؤلاء الكتاب والموسيقيين والشعراء، الأمر الذي ساعد على إعداد خريطة رقمية وبيانات تفصيلية للأماكن والمباني التي عاش بها هؤلاء الفنانين والسينمائيين وأشهر الكتاب والموسيقيين.
الجدير بالذكر أن مشروع "عاش هنا" يأتي تنفيذاً لبروتوكول التعاون والذي سبق وأن وقع بين مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، والجهاز القومي للتنسيق الحضاري، في نوفمبر 2016, وتضمن عدة مجالات للتعاون،منها تدشين مشروع "عاش هنا"، بالإضافة إلى تبادل المعلومات والإصدارات وأفضل التطبيقات في المجالات الإدارية والفنية، وكذلك تبادل الخبرات الاستشارية والعلمية بين الطرفين بهدف الاستفادة من خبرات كل طرف لتحقيق قيمة مضافة للطرف الآخر، فضلاً عن اشتراك الطرفين في الفعاليات (مؤتمرات- ورش عمل- مبادرات) والتي تؤثر إيجابياً في الأنشطة الخاصة بكل طرف، والتعاون في تنفيذ البرامج التدريبية والتخصصية في المجالات الإدارية والفنية.