قطر تعيق انتصارات الشرعية بالساحل اليمني الغربي

السعودية

علم قطر
علم قطر



كشفت صحيفة "الوطن" السعودية، نقلًا عما أسمته مصادر ميدانية عن مؤامرة قطرية، تم بمقتضاها توقيع اتفاق غير معلن بين قيادات بحزب الإصلاح والحوثيين لتجميد الجبهات الخاضعة لمقاتلين من الإصلاح، وتمكين الميليشيات الحوثية من حشد قواتها في جبهة الساحل الغربي، لإعاقة أي انتصارات للقوات المشتركة.

وكان مصدر عسكري قد كشف أن الوحدات العسكرية التابعة للإصلاح انسحبت أول من أمس، من مواقع حررتها من قبضة ميليشيا الحوثي الانقلابية في جبهة قانية بمحافظة البيضاء، لأسباب مجهولة، مما مكن ميليشيات الحوثي من استعادتها.

ووصف المصدر ما حدث بالقول: "يبدو أنها عملية استلام وتسليم بين القوات المنتمية للإصلاح وميليشيات الحوثيين، في الوقت الذي تحقق فيه القوات المشتركة انتصارات متسارعة في معارك تحرير مدينة الحديدة".

وأضاف المصدر: أن هذه ليست المرة الأولى، التي تتم فيها عملية تسليم مواقع للحوثيين، مذكراً أنه في مطلع يونيو الماضي، سلمت وحدات عسكرية تابعة للتجمع اليمني للإصلاح، جبالاً ومواقع استراتيجية مهمة في قانية بمحافظة البيضاء، لميليشيا الحوثي الإنقلابية، فضلاً عن توقيف المواجهات في هذه الجبهة وتمكين الحوثيين من سحب مقاتليهم من مواقع كانت محاصرة فيها بالكامل إلی جبهة الساحل الغربي.

وتزامن إيقاف المواجهات بشكل مفاجئ بين الجيش وميليشيا الحوثي في البيضاء، مع إيقاف مماثل في كل من جبهات "صراوح ومأرب ونهم في صنعاء وجبهات الجوف" في وقت واحد.

وتأكيداً للاتفاق بين ميليشيا الحوثي والإصلاح، سحب الحوثيون قواتهم وذخائرهم من جبال الخليقة في قانية شرق محافظة البيضاء، التي كانت تخضع لحصار محكم من قبل عناصر الإصلاح.

تمكنت قوات الشرعية خلال الساعات الماضية من السيطرة على مواقع جديدة في جنوب وشرق المدينة.

وقال العقيد أحمد قايد الصبيحي، ركن عمليات ألوية العمالقة التابع للجيش الوطني: إن "قوات الجيش سيطرت على جميع المناطق المحيطة بمثلث كيلو 16، وأصبحت تحاصر الميليشيات المتمركزة في مدينة الحديدة من جهات الشرق والغرب والجنوب، ولم يتبق لها إلا مدخل واحد فقط وهو خط الصليف الرابط بين الحديدة ومحافظتي المحويت وحجة".

وأشار إلى أن الميليشيات تعيش حالة ارتباك ورعب وسط انقسامات في صفوفها بعد الخسائر البشرية الكبيرة، التي تكبدتها خلال الأيام الماضية.

وأكدت مصادر ميدانية أن معارك عنيفة تدور عند الأطراف الجنوبية للمدينة وفي مناطق شرقية وشمالية مثلث كيلو 16، حيث يسعى الجيش الوطني لإطباق الحصار على الميليشيات داخل مدينة الحديدة، وعزلها تمهيداً لإجبارها على الاستسلام.