حلفاء الشر.. "أردوغان وتميم" يضطهدان شعبهما ويتبادلان الهدايا الضخمة
برغم الانخفاض الاقتصادي الحاد، الذي يجتاح تركيا، نتيجة سياسات الرئيس رجب طيب أردوغان القمعية، إلا أنه يتبادل الهدايا مع أمير قطر تميم بن حمد وآخرها، إهداء الأخير، طائرة من طراز بوينج 747، لتغضب المعارضة في البلدين.
وتعاني تركيا من انخفاض حاد في قيمة العملة وتضخم في خانة العشرات وتوقعات بانكماش اقتصادي حاد.
"تميم" يهدي "أردوغان" طائرة من طراز بوينج 747
ذكرت وسائل إعلام تركية، الأسبوع الماضي، أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثان أهدى أردوغان الطائرة من طراز بوينج 747 مما أثار انتقادات من المعارضة التركية.
وكان موقع Kokpit.aero الإخباري الخاص أول من أوضح أن "هذه الهدية من الأمير تميم تأتي تعبيرًا عن حبه وثقته في أردوغان وتركيا"، بعد أن أعرب الرئيس التركي عن اهتمامه بالطائرة، إثر عرضها للبيع مقابل 400 مليون دولار، بعد 3 سنوات فقط من شراء قطر لها.
غضب المعارضة التركية
وكانت نائبة رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض غمزة تاشجي، قالت إنها ستطرح استجوابا في البرلمان التركي بشأن مزاعم عن "شراء" الطائرة.
وتساءلت تاشجي: "هل ما يتردد عن شراء تلك الطائرة حقيقي؟، ولو كان الأمر حقيقيا، فما هو الهدف وتركيا تعاني أزمة اقتصادية كبيرة؟".
وأضافت أن القصر الجمهوري يطالب الشعب التركي بالتقشف في احتياجاته اليومية الأساسية وفي نفس الوقت لا يمكنه التخلي عن مظاهر الترف.
وأعرب سزجين تانريكولو نائب من حزب الشعب الجمهوري المعارض عن قلقه من أن تكون الطائرة مشتراه وليست مهداة مشيرا إلى الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد.
المثير في الواقعة، أنها تأتي بعد إعلان وزير المالية والخزانة براءت ألبيرق حزمة إجراءات تقشفية.
"أردوغان" يدافع عن "تميم"
وبعد صمت دام أسبوع، دافع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن قرار قبوله طائرة فاخرة من أمير قطر في وقت تواجه فيه البلاد صعوبات اقتصادية قائلا: (إنها هدية لم يتم دفع أموال مقابلها ومهداة للدولة التركية وليس لي بشكل شخصي).
وأضاف أردوغان، أن أمير قطر تبرع بالطائرة للدولة التركية بعد أن علم أنها أبدت اهتماما بشرائها، مشيرا إلى أن قيمة الطائرة حوالي 500 مليون دولار.
وقال الرئيس التركي: "لن أحصل على نقود من تركيا. أقدم هذه هدية لتركيا"، مضيفا أن الطائرة تخضع الآن لإعادة الطلاء وبمجرد انتهاء ذلك "سنسافر بها. لكنكم ستستقلون طائرة مملوكة للجمهورية التركية.. ليست طائرتي".