"الوكيل": تعاون صيني عربي لتنفيذ خطة استثمارية كبري
قال أحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف المصرية والمتوسطية والافريقية إن مدينة الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، ميناء مصر الاول، رائدة النقل واللوجيستيات، شريان الصناعة والتجارة الحديثة والوطن العربى، كان وسيظل مهد النقل واللوجيستيات. سواء منذ اكثر من ستة الاف عام، من خلال اختراع العجلة عام 3650 قبل الميلاد ثم الشراع عام 3500 قبل الميلاد، أو اليوم حيث تمر بالوطن العربى 26% من تجارة العالم، ويتضمن عشرة من اكبر 100 ميناء فى العالم ، من الخليج الى المحيط مرورا بالبحرين الاحمر والابيض، مدعومة باحدث المطارات، ومرتبطة بشبكة متطورة من السكك الحديدية والطرق المحدثة، يتخللهم عددا كبيرا من الموانئ الجافة والمناطق اللوجيستية الحديثة، وستتضاعف اهمية الوطن العربى فى هذا المجال مع دخول موانئ جديدة مثل ميناء الملك عبد الله وبعد ازدواج قناة السويس وتنامى محورها، والانتهاء من الطرق الدولية مثل طريق الاسكندرية كيب تاون، والطريق المتوسطى الدائرى، وغيرها من المشاريع الرائدة.
جاء ذلك خلال كلمته اليوم فى افتتاح مؤتمر مبادرة طريق الحرير وفرص الاستثمار بين الصين والدول العربية بمشاركة وزير النقل ورئيس هيئة قناة السويس ورئيس الاكاديمية و رؤساء واعضاء الاتحادات.
واكد إن الطريق البحرى لمبادرة الصين للحزام والطريق، يمر من خلال البحر الاحمر ثم قناة السويس الى البحر الابيض، مما يخلق فرص واعدة فى النقل واللوجيستيات، والاهم فى الصناعة والتجارة والاستثمار للعديد من الدول العربية و تنامت المبادرة من فكرة طرحها رئيس الصين فى كازاخستان عام 2013، لمبادرة عالمية تجمع اكثر من 100 دولة متضمنة كافة الدول العربية، مدعومة بصندوق طريق الحرير بتمويل اكثر من 40 مليار دولار واكثر من ذلك مع انشاء البنك الاسيوى للاسثمار فى البنية التحتية وذلك عجل من تنفيذ مشاريع المبادرة لتتجاوز 95% متضمنة 82 منطقة صناعية باستثمارات تجاوزت 28,9 مليار دولار خالقة لاكثر من 250,000 فرصه عمل، وتتنامى بمعدل 11,8% سنويا، حيث تجاوزت 8,55 مليار دولار فى 54 دولة خلال السبعة اشهر الماضية فقط.
ولفت "الوكيل" إلى انه تنامى التبادل التجارى للصين مع دول طريق الحرير خلال الاعوام الخمس الماضية ليتجاوز 5,5 تريليون دولار متواكبا مع استثمارات تجاوزت 80 مليار دولار فى القطاعات الغير بنكية وبالمثل فالصين شريك تجارى رئيسى للوطن العربى حيث تجاوز التبادل التجارى اكثر من 192 مليار دولار فى 2017 والذى سيتنامى مع تطبيق خطة عمل التعاون الصينى العربى 2018 – 2020 التى اعتمدت من المجلس الوزارى الصينى العربى للتعاون فى اطار مبادرة الحزام والطريق، والتى شهدت العديد من المشاريع الاستثمارية الكبرى فى محور قناة السويس والعاصمة الادارية الجديدة والقطار السريع فى مصر، والمنطقة الصناعية بجيزان بالسعودية والمنطقة الصناعية بدقم بعمان.
وتابع: "لقد شاركت فى اطلاق مبادرة الحزام والطريق فى مايو 2017 بحضور 29 رئيس دولة واكثر من 1600 مشارك من 140 دولة و80 هيئة دولية، ثم القاء الكلمة الرئيسية باسم مجتمع الاعمال فى افتتاح مؤتمر الصين افريقيا منذ اسبوع وذلك بحضور فخامة الرئيس شى جين بينغ رئيس الصين وفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس مصر ورؤساء 35 دولة افريقية منهم 9 دول عربية ووفود من 53 دولة، حيث اطلق فخامته اربع مبادرات جديدة تتكامل مع طريق الحرير وان الاوان للوطن العربى والصين، حكومة وقطاع خاص من الجانبين، لتفعيل شراكات حقيقية، للاستفادة من مبادرة الحزام والطريق، واسمحوا لى بان اطرح بعض المبادرات، التى تحقق صالح الجانبين "Win-Win" مشيرا الي الاستثمار فى الموانئ المحورية بالبحرين الاحمر والابيض، مع خلق اليات للنقل متعدد الوسائط بين الدول العربية وافريقيا لتتكامل مع طريق الحرير، متضمنة طرق وسكك حديدية و خطوط ملاحية قصيرة تربط الموانئ المحورية بباقى المقاصد. وهذا يتضمن انهاء طريق الاسكندرية - كيب تاون، والبدء فى طريق حلايب – سفاجا - داكار، وسكك حديد جدة – دبى، وطريق طنجة – دكار والاستثمار فى مناطق صناعية ومراكز لوجيستية بمحور قناة السويس، وسلالة وطنجة".