أشهر العشرات إسلامهم على يديه.. محطات بارزة في حياة الشيخ محمود خليل الحصري

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


 اهتزت القلوب عند سماع صوته، فبكت خشوعًا حينما انسجمت الروح مع كل كلمة يُرتلها من القرآن لتبث إحساسًا بمعانيها في نفوس البشر، حتى أُطربت الجدران بعذوبة نبرته كلما ارتطمت بها لتعود صدى صوت شيخ المقرئين، الذي يعد أحد أبرز الرموز التي خدمت كتاب الله الكريم في كافة أنحاء الدول العربية والإسلامية.

 

وتحل اليوم الذكرى السنوية لميلاد شيخ المقرئين؛ محمود خليل الحصري، الذي وُلد يوم 17 سبتمبر من عام 1917 م بقرية شبرا النملة، بمركز طنطا، في محافظة الغربية.

 

وبالتزامن مع ذكرى ميلاده؛ ترصد "الفجر" أبرز المحطات وأهمها في حياة الشيخ "الحصري"، وذلك خلال السطور التالية.

 

أول من سجل القرآن الكريم كاملًا

 

من المعروف عن الشيخ محمود خليل الحصري، أنه شيخ المقرئين، نظرًا لما بذله في خدمة القرآن الكريم، والذي كان أول من يسجله كاملًا بصوته عام 1961 م، برواية حفص عن عاصم، حتى ظلت إذاعة القرآن الكريم المصرية تقتصر على صوته منفردًا لمدة 10 سنوات، ثم سجل رواية ورش عن نافع عام 1964، ثم رواية قالون والدوري بعد ذلك بأربعة أعوام، وفي عام 1968م سجل المصحف المعلم.

 

وتأتي مبادرته بتسجيل القرآن الكريم بصوته، بعدما شعر بخطورة حملات التنصير ومدى حساسية التبشير في أفريقيا، بعدما ظهر التحريف هناك في القرآن، وهو ما دفعه لتسجيله على شرائط كاسيت واسطوانات.

 

 

انتخب رئيسًا لاتحاد قراء العالم الإسلامي

 

في عام 1967، اختاره اتحاد قراء العالم الإسلامي؛ رئيسًا لقراء العالم الإسلامي بمؤتمر "اقرأ" الذي عقد حينذاك في كراتشي بباكستان.

 

أشهر العشرات إسلامهم على يديه

 

كان الشيخ "الحصري" علامة بارزة ومؤثرة في العالم، كانت بدايتها حينما قضى 10 أيام بمسجد في العاصمة الفرنسية باريس عام 1965م، حيث أشهر على يديه 10 من الفرنسيين إسلامهم، كما أشهر 18 أمريكيًا إسلامهم على يديه، وكان من بينهم طبيبان وثلاثة مهندسين.

 

وتقدمت منه سيدة أمريكية مسيحية في مدينة سان فرانسيسكو، لتعلن أن تلاوته للقرآن مست وجدانها، واستشعرت من عمق نبرات القراءة أن القرآن الكريم على حق بالرغم من أنها لم تفهم كلماته، وهو ما دفعها لإشهار إسلامها على يد شيخ المقرئين، ووعدته أن تلتحق بأحد المراكز الإسلامية لتعلم اللغة العربية.

 

القارئ الوحيد الذي رتل القرآن في الكونجرس الأمريكي

 

يعد الشيخ محمود خليل الحصري، هو أول وآخر قارئ يرتل القرآن الكريم بالكونجرس الأمريكي في ديسمبر عام 1977، حيث كان قد توجه برفقة الرئيس أنور السادات، في زيارة تاريخية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حينما التقى بالرئيس الأسبق جيمي كارتر.

 

زار عدد من الدول الإفريقية والآسيوية لقراءة القرآن

 

جولة إفريقية آسيوية، كان الشيخ "الحصري" حريصًا عليها خاصة في شهر رمضان المبارك، حيث كان حريصًا على زيارة دول إندونيسيا والفلبين والصين والهند وسنغافورة وماليزيا، وعدد من الدول العربية والإسلامية لقراءة القرآن الكريم، وحينما حاصرته الأمطار والسيول في ماليزيا؛ أرسل له رئيس الوزراء طائرة هليكوبتر نقلته إلى الآلاف ممن كانوا ينتظرون صوته العذب.

 

أوصى بثلث أمواله لخدمة القرآن

 

وقبل وفاته، أوصى شيخ المقرئين، بأن تخصص ثلث أمواله لخدمة القرآن الكريم، بالإضافة إلى حرصه على بناء مجمع ديني يضم معهدًا أزهريًا ومسجدًا بقريته في شبرا النملة، كما أنه بنى مسجدًا يضم جمعية خيرية في القاهرة.