إسرائيل تبحث إمكانية تدمير ترسانة القنابل العنقودية
يدرس سلاح الجو الإسرائيلي إمكانية تدمير الذخائر العنقودية التي يمتلكها، والتي استخدمت خلال حرب لبنان الثانية وعملية الرصاص المصبوب في غزة واوقعت العديد من القتلى في صفوف المدنيين، واجهت على اثره اسرائيل انتقادات دولية.
وكانت لجنة فينوجراد التي شكلت لدراسة حرب لبنان الثانية قد انتقدت في الماضي بشدة استخدام هذه القنابل ضد السكان المدنيين.
ويوم الخميس الماضي، تم إصدار دعوة للشركات التجارية لتنفيذ تدمير القنابل العنقودية التي استخدمها جيش الاحتلال خلال حرب لبنان الثانية وعملية الرصاص المصبوب، وسيجري تدميرها وفق موقع صحيفة "هارتس" في قاعدة الفيلق جنوب اسرائيل، وستتضمن القنابل الصغيرة، والتي تسبب حين القائها جوا بقدر كبير من الخطر على مساحات كبيرة كذلك فان عدم انفجارها ايضا تصبح الغاما وتشكل خطرا على السكان.
واستخدم جيش الاحتلال ثلاثة أنواع من الذخائر العنقودية: قنابل سلاح الجو وقذائف المدفعية وصواريخ MLRS. يحتوي كل صاروخ من النوع الأخير على أكثر من 600 ذخيرة صغيرة متناثرة داخل دائرة نصف قطرها حوالي 100 متر فوق الهدف. لم يعلن الجيش الإسرائيلي بعد عما إذا كان ينوي ايضا تدمير القنابل العنقودية بالصواريخ أو قذائف المدفعية.
وبعد حرب لبنان الثانية، تعرضت اسرائيل لوابل من الانتقادات الدولية جراء استخدام تلك القنابل التي اسفرت عن سقوط العديد من المدنيين.
ولم تنشر قوات الاحتلال عدد القنابل العنقودية التي أسقطت على لبنان، لكن وفقًا لبيانات الأمم المتحدة، أطلقت إسرائيل أربعة ملايين قنبلة أكثر مما القته الولايات المتحدة خلال حرب الخليج الثانية.
وكانت إسرائيل قد وعدت الولايات المتحدة، بأنها لن تطلق قنابل عنقودية على المناطق المأهولة بالسكان من أجل الحيلولة دون إلحاق الأذى بالمدنيين لكن اسرائيل اخلت بالاتفاق واتهمتها الولايات المتحدة بانها قد خرقت التزامها.
وانتقدت لجنة فحص حرب لبنان الثانية برئاسة القاضي المتقاعد الياهو فينوجراد استخدام القنابل العنقودية. وكتب "كان استخدام القنابل العنقودية خلال الحرب وتم العثور على بعض من لم تنفجر في القرى والمناطق التي توجد فيها حركة المواطنين العاديين، وأن هذه القنابل تسببت في مقتل وإصابة المدنيين".